احتجاجات "مهسا أميني".. قائمة الضحايا ترتفع وإيران تعترف بإطلاق النار
نحو 4 أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني؛ قتل خلالها ما لا يقل عن 201 شخص بينهم 23 طفلا، بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية.
وفي أحدث تقاريره الصادرة اليوم الأربعاء، قال المركز الإيراني لحقوق الإنسان، ومقره النرويج، إن "ما لا يقل عن 201 شخص قتلوا في نحو 4 أسابيع من الاحتجاجات في إيران"، مشيرا إلى أن 23 من القتلى أطفال.
وأضاف أن "تحقيقاتهم حول عمليات القتل المحتملة في المناطق الكردية بالأيام الثلاثة الماضية مستمرة"، محذراً من "القمع الدموي للمتظاهرين وسكان كردستان".
وطالب المركز المجتمع الدولي بالرد الفوري على هذه القضية، موضحا أن الضحايا كانوا في 18 محافظة إيرانية شهدت احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة والنظام.
ولفت إلى أن "مقتل المتظاهرين تمركز بالخصوص في سيستان وبلوشستان أكثر من أي مكان آخر في إيران"، مبيناً أن "سيستان وبلوشستان قتل فيها 93 شخصًا، تليها محافظة مازندران 28 شخصاً، ثم كردستان بـ14 شخصاً، وجيلان 12 شخصاً، وأذربيجان 12 شخصاً، وفي طهران 11 شخصاً".
اعتراف
وفي سياق متصل، أرجع العميد حسين أشتري القائد العام لقوة الشرطة الإيرانية، إطلاق النار على المتظاهرين بـ"أسلحة عسكرية" في الاحتجاجات الأخيرة إلى "متنكرين بزي الشرطة" الذين يريدون تصعيد الخلافات.
وقال القائد العام لقوة الشرطة، في مقابلة بالفيديو نشرت جزءا منها وكالة مهر للأنباء: "في هذه الأيام يأتي الناس كرجال شرطة أو بمظهر المسؤولين في هذه المنطقة، نواياهم شر يسعون إلى زيادة الخلافات والصراعات".
وزعم "كما رأينا في هذه المشاهد، تم اعتقال بعضهم، واعتقلوا بأسلحة حرب، وكانوا يطلقون النار بين الناس؛ واعترفوا بأن بعضهم قُتل، وكان هؤلاء يتخذون إجراءات من الجماعات الموجودة على الجانب الآخر من البلاد عندما تم اعتقالهم".
وفي الماضي، نُشرت تقارير عن دور قوات الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وعادة ما يرتدي عناصر الباسيج، الذراع العسكرية للحرس الثوري، ملابس مدنية للمشاركة في قمع الاحتجاجات وتنفيذ المهام الأمنية المنوطة بهم.
وسبق أن أعلن فيلق تابع للحرس الثوري، في السادس من أكتوبر/تشرين أول الجاري، عن إصابة 185 من جنود الباسيج خلال مهمة قمع الاحتجاجات المستمرة في طهران.