محامية إيرانية بين الحياة والموت.. من العناية المركزة للسجن
زوج المحامية الحقوقية نسرين ستودة يكشف أن السلطات الإيرانية أعادتها للسجن رغم تدهور حالتها الصحية
كشف زوج المحامية الحقوقية نسرين ستودة أن السلطات الإيرانية أعادتها للسجن رغم تدهور حالتها الصحية في وحدة العناية المركزة بمستشفى طالقاني في العاصمة طهران.
وذكر رضا خندان، زوج نسرين ستودة، في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر"، أنها (ستودة) أعيدت لمحبسها بعد أيام قليلة من إرسالها لمستشفى خارج السجن لتلقي العلاج.
- "نسرين ستودة".. حقوقية إيرانية تحولت إلى "أيقونة" ضد قمع خامنئي
- نسرين ستوده.. دعوات فرنسية للإفراج عن"أيقونة إيران"
وأضربت المحامية الحقوقية البارزة عن الطعام منذ أكثر من 6 أسابيع، وتم الإبلاغ بأن حالتها الجسدية حرجة.
وأكد خندان أن زوجته نسرين ستودة أعيدت لسجنها بعد 5 أيام من وضعها في مستشفى طالقاني، مشيرا إلى أنها في أسوأ حالة بدنية ولم تحصل على أي علاج طبي.
وقال زوج المحامية الحقوقية إن "هذه الخطوة لا معنى لها سوى تعريض نسرين ستودة لخطر الموت"، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
وغردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، أمس الأربعاء،"الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن صحة نسرين ستودة، التي أدخلت مؤخرا إلى المستشفى".
وكتبت أورتاجوس "نقف مع نسرين ونضالها الدائم من أجل حقوق الإنسان في إيران، ونطالب بإطلاق سراحها"، كما أدانت استخدام النظام الإيراني الذي وصفته بالوحشي للسجن الجائر.
وخلال الأيام الأخيرة، دعت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك مهرجان برلين السينمائي الدولي، والأكاديمية الأوروبية للسينما، إلى جانب عدد من الفنانين والكتاب المعروفين، النظام الإيراني لإطلاق سراح نسرين ستودة على الفور.
وأثار اعتقال وسجن وإضراب المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستودة موجة قلق في صفوف الحقوقيين عالميا، حيث منحتها جمعية القضاة الألمان جائزة حقوق الإنسان، في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ونقلت نسرين ستودة إلى مستشفى طالقاني بسبب تعرضها لمشكلات في القلب وضيق بالتنفس وانخفاض شديد في ضغط الدم، 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة في الليلة نفسها بسبب حالتها الصحية الحرجة، فيما كانت المحامية الإيرانية نفسها قد طالبت بلادها بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين، الشهر الماضي.
ووصفت ستودة، في رسالة مسربة من داخل سجنها، 10 أغسطس/آب الماضي، أوضاع السجناء السياسيين بغير العادلة، فضلا عن تدهور ظروف السجون بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعاقب القضاء الإيراني نسرين ستودة بالسجن 33 عاما والجلد 148 ضربة لاتهامها بالعمل ضد الأمن القومي وتشويش الرأي العام وإهانة مسؤولي النظام.
ووفقا لقانون العقوبات المعمول به داخل إيران، فإن 12 عاما من عقوبة نسرين ستودة ستكون قابلة للتنفيذ.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز