النووي وسياسة إيران الخارجية.. رسائل جراح القلب إلى «العالم الجديد»
رسائل إيرانية عدة وجهها جراح القلب الذي فاز لتوه بمنصب رئيس إيران، سلط فيها الضوء، على قضايا مختلفة، أبرزها النووي، وعلاقات بلاده الخارجية.
ففي بيان حمل عنوان «رسالتي إلى العالم الجديد»، ونشر في صحيفة «طهران تايمز» اليومية، قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغوط.
وأكد بزشكيان في البيان الذي نشر اليوم السبت وسلط فيه الضوء على صداقة بلاده مع الصين وروسيا، أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مضيفا أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها وتتعامل مع أوروبا.
رسائل خارجية
وفي رسالة إلى أمريكا، قال بزشكيان إن «الولايات المتحدة.. عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد، وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية».
وتعهد بزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.
لكن الكثير من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعود حملته الانتخابية؛ نظرا لأن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وليس الرئيس، هو من يملك السلطة العليا في الجمهورية الإيرانية.
وقال بزشكيان «لقد وقفت الصين وروسيا إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة»، مضيفًا أن «روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا»، مشيرا إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وتابع: «لقد منحني الشعب الإيراني تفويضا قويا لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية، مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم»، مضيفًا: «أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي».
تأدية اليمين
وسيؤدي الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في 30 يوليو/تموز على ما أعلن عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي مجتبى يوسفي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن يوسفي قوله إن "مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد وأداء اليمين الدستورية ستقام الثلاثاء 30 يوليو/تموز الجاري".
وفاز الإصلاحي بزشكيان البالغ من العمر 69 عامًا، بحصوله على نحو 54% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي.
غير أن صلاحيات الرئيس في إيران محدودة إذ تقع المسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإيرانية، على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة. أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ونُظمت هذه الانتخابات على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث مروحيّة في 19 مايو/أيار الماضي، ووسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصًا من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة بسبب العقوبات الدوليّة المفروضة على طهران.