هل ستؤثر تصريحات وزير الخزانة الأمريكية على موقف إيران النووي؟
باحث: تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سيكون لها بالغ الأثر على إيران
محمد أبو النور، الباحث في الشؤون الإيرانية، يقول إن التصريح الذي قاله وزير الخزانة الأمريكي سيكون له بالغ الأثر على تفاعلات إيران.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين أمس الأحد، إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، في إطار حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران.
من جانبه قال محمد محسن أبو النور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إنه من المؤكد أن خطاب ترامب الذي قال فيه إنه سيفرض عقوبات اقتصادية جديدة على الحرس الثوري الإيراني، يؤدي إلى تعميق الفجوة بين طهران وواشنطن في المرحلة الرئاسية التي صعد فيها ترامب على قمة السلطة في واشنطن، معتقدا أن ذلك قد يعزل الولايات المتحدة الأمريكية تماما عن المجتمع الدولي، وبالتالي تتعامل مع إيران بمنأى تماما عن مخرجات خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة إعلاميا بالاتفاق النووي، وأن أوروبا ستواصل علاقاتها مع إيران بعد هذه العقوبات وترامب لن يلقى أي تأييد من المجتمع الدولي، لاسيما وأنه أعلن في الخطاب الذي قاله يوم، الجمعة، أنه سيعمل على حشد القوى الدولية والأوروبية لمواجهة إيران، لكن ذلك مستبعد تماما في ظل الرفض الأوروبي التام لأي عمل منفرد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أبو النور في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن تصريحات وزير الخزانة الأمريكية مرتبطة بإعلان ترامب عن استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران لأن ترامب أوصى الخزانة الأمريكية في الخطاب وأعلن أنه سيصدر أوامر لها بإدراج شركات وأشخاص تابعين للحرس الثوري الإيراني على قوائم إرهابية، وبالتالي يمكن القول إن هذا التصريح الذي قاله الوزير بضم 3 شركات إيرانية وشركة صينية تعمل في إطار الحرس الثوري سوف يكون له بالغ الأثر على تفاعلات إيران في بيئتيها الداخلية والخارجية، ومن المحتمل أن تقنع هذه الإجراءات الأمريكية إيران للجلوس مرة أخرى حول ما يعرف ببند "العروب" وحول إدراج بند التجارب الصاروخية الباليستية على ملاحق الاتفاق النووي الإيراني.
وصنّفت وزارة الخزانة الأمريكية أمس السبت، الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، وشملت العقوبات شركة "شهيد علم الهدى" للصناعات المرتبطة بمجموعة صناعة صواريخ الدفاع البحرية الإيرانية، والمسؤولة عن تصنيع وتطوير صواريخ "كروز" البحرية المسيّرة، إلى جانب شركتي "راستافان ارتباط" الهندسية، وشركتها الأم "فاناومي"؛ بسبب تزويدهما الحرس بأنظمة رادارات ومعدات البطاريات الصاروخية.