رئاسة إيران و«صيانة الدستور».. الخمسة «الكبار» بانتظار الضوء الأخضر
بإغلاق السلطات الإيرانية التسجيل "الأولي" لخوض الرئاسيات، تركزت الأعين على "صيانة الدستور" وقائمته النهائية، وكذلك المرشحون الأبرز.
فبحصيلة بلغت 80 مرشحًا، انتهى أمس الإثنين، التسجيل للانتخابات المبكرة في إيران، المقررة في 28 يونيو/حزيران المقبل.
ويشكك الكثيرون في هذا العدد الكبير ويتكهنون بمن سيوافق عليه مجلس صيانة الدستور؛ صاحب الرأي الأخير في قائمة المرشحين، في نهاية المطاف.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية يوم الإثنين، بعد إغلاق باب التسجيل، إن مجلس صيانة الدستور سيعلن أسماء المرشحين المؤهلين في 11 يونيو/حزيران، فيما من المتوقع أن يرفض أهلية أغلبية هؤلاء الثمانين لأسباب أمنية وسياسية.
ومجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوًا، وهو لجنة من رجال الدين والفقهاء يشرف عليها المرشد الأعلى على خامنئي في نهاية المطاف. ولم يسبق للجنة أن قبلت امرأة أو أي شخص يدعو إلى تغيير جذري في قائمة المرشحين النهائية.
ووفق التقارير الإيرانية، يمكن أن يتراوح عدد المرشحين المؤهلين من حوالي أربعة إلى أكثر من عشرة، بناءً على الحالات السابقة.
مفارقات وأرقام
بعدها، سيكون أمام المرشحين المؤهلين لخوض السباق، أسبوعان للحملة الانتخابية قبل يوم الانتخابات. وفي حال عدم حسم أي من المرشحين التصويت بالأغلبية (أكثر من 50%)، ستُجرى انتخابات الإعادة في 5 يوليو/تموز المقبل.
ومن بين كبار المرشحين الذين سجلوا أسماءهم أمس الإثنين، محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان المحافظ، وإسحاق جهانغيري، نائب الرئيس السابق في إدارة حسن روحاني، بالإضافة إلى اثنين من الوزراء الحاليين، وهما وزير الطرق والتنمية الحضرية، مهرداد بازرباش، ووزير التعاونيات، سولات مرتضوي.
وغالبية المرشحين المسجلين هم نواب حاليون وسابقون، ومعظمهم لا يملكون حظوظاً كبيرة في أن يكونوا من بين المرشحين النهائيين في قائمة مجلس صيانة الدستور.
وتتعدد الأحزاب والمجموعات السياسية في إيران في وقت الانتخابات، لكن عادةً ما يسجل المرشحون أنفسهم كمستقلين ثم يحصلون فيما بعد على دعم جبهة أو أكثر من ”الجبهات“ التي تتشكل في وقت الانتخابات.
وبالتالي، قد يكون هناك العديد من المرشحين من نفس الحزب السياسي في الانتخابات. فجهانغيري، على سبيل المثال، هو أحد مؤسسي حزب الإعمار (كرجوزاران)، وعبد الناصر همتي، المحافظ السابق للبنك المركزي الإيراني، ينحدر من نفس الحزب.
أبرز 5 مرشحين لرئاسة إيران
أحد الأسئلة الرئيسية المطروحة الآن هو أي من المسؤولين الحاليين والسابقين ستتم الموافقة عليه وما إذا كان سيُسمح لأي من المعتدلين والإصلاحيين بالترشح.
ومن المعسكر المحافظ، يعدّ السياسي المتشدد سعيد جليلي ورئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف، إلى جانب المحافظ الأكثر ”اعتدالاً“ علي لاريجاني، أبرز المرشحين، على افتراض موافقة مجلس صيانة الدستور عليهم.
وعلى الجانب الإصلاحي والمعتدل، يعد جهانغيري وهمتي من بين المتنافسين الرئيسيين. وسبق أن ترشح همتي للرئاسة، لكنه فشل في الحصول على قاعدة دعم كبيرة.
ووفق وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، برز رئيس البرلمان الإيراني كأبرز مرشح من داخل النظام، في السباق لخلافة الراحل إبراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.
وسجل قاليباف، البالغ من العمر 62 عامًا وتربطه علاقات وثيقة بالحرس الثوري، ترشحه لدى وزارة الداخلية أمام حشد من الصحفيين. وفي حديث لاحق لوسائل الإعلام، قال إنه سيواصل السير على نفس طريق رئيسي والجنرال الراحل في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهو شخصية يقدرها الكثيرون في إيران بعد مقتله عام 2020 في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي، ألقى خطابًا أمس الإثنين، ألمح فيه إلى صفات تنطبق على قاليباف وربما أشار إلى دعمه لرئيس البرلمان، وفق الوكالة الأمريكية.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز