حادث متكرر.. تحطم مروحية إيرانية خلال مناورات ومقتل قائدها
حوادث متكررة تضرب الطيران العسكري الإيراني، لتسجل حادثين في أسبوع، ما يبرز الصعوبات التي يواجهها قطاع الطيران في الدولة الآسيوية.
وتحطمت اليوم الإثنين، طائرة من طراز أوتوجيرو (جایروپلن) خلال مناورات تجريها القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني جنوب شرق إيران، ما أسفر عن مقتل قائد الطائرة.
وقال بيان لدائرة العلاقات العامة في قاعدة القدس البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان طالعته "العين الإخبارية": "تعرضت طائرة من طراز أوتوجيرو(جایروپلن) خفيفة تابعة للقوة البرية للحرس الثوري الإيراني، لحادث أثناء قيامها بعمليات قتالية في منطقة "سيركان" الحدودية الجنوبية الشرقية".
وأضاف البيان أن "العميد حميد مازندراني قائد قوات لواء نينوى التابع للحرس الثوري، قتل جراء تحطم طائرته خلال مناورة عسكرية جنوب شرق إيران".
وكانت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، أفادت في وقت سابق، بتعرض الطائرة لحادث خلال مناورات وتدريبات عسكرية تجريها القوات الأمنية في مدينة "سراوان" التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران
وقالت الوكالة أن "طائرة تعرضت صباح اليوم لحادث خلال تدريبات للقوات الأمنية في مدينة سراوان".
ليست الأولى
الأربعاء الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، تحطم مروحية تابعة للقوات الجوية في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب إيران.
وقال بيان لفيلق فجر بمحافظة فارس، التابع للحرس الثوري في حينه: "تعرضت مروحية تابعة للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، والتي كانت في مهمة تدريبية لأحد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، لحادث بالقرب من مدينة زارين دشت أثناء الهبوط، وأصيب أحد ركابها وتم نقله إلى المستشفى".
ومنذ أن أسست إيران أول منشأة طيران لها، تعرضت هذه الصناعة لحوادث جوية في أوقات مختلفة. إذ تشمل إحصائيات حوادث الطيران في إيران أحد أعلى المعدلات في العالم.
ومن بين الأسباب المقدمة لتحليل عدد حوادث الطيران في إيران، نذكر العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الدولة الآسيوية والتي عطلت الحصول على طائرات وقطع غيار جديدة، ومستوى الطيارين ومراقبة الجودة، وضعف تنفيذ المعايير الدولية لسلامة الطيران، و سوء الإدارة.
كما أن عدد حوادث الطائرات العسكرية في إيران كبير أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات العسكرية لا تشمل المقاتلات فقط، إذ تضم طائرات الشحن، والتي تستخدم لنقل المعدات العسكرية والقوى العاملة والبضائع.
وعلى سبيل المثال، كان تحطم الطائرة العسكرية إليوشن 76 التابعة للحرس الثوري الإيراني ومقتل 276 شخصًا، أكبر حادث جوي في العالم بين عامي 1998 و2004.
ومنذ 1979، فقد أكثر من 1400 شخص حياتهم في حوادث الطيران المدني التي وقعت على الأراضي الإيرانية لشركات الطيران المختلفة.