قبل هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.. واشنطن تبلغ طهران رسالة أخيرة
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن واشنطن أبلغت إيران خلال الأيام الماضية رسالة أخيرة، في ضوء توقعات بشأن شن طهران هجوما على إسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل، وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجددا.
وكان موقع أكسيوس ذكر في وقت سابق أن المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وشنت إسرائيل أواخر الشهر الماضي هجوما على قواعد إيرانية ومنظومات دفاع جوي، ردا على هجوم إيران مطلع الشهر الماضي على إسرائيل.
ودشنت تلك الهجمات لأول مرة مواجهة مباشرة بين بلدين طال بينهما صراع مستتر تخللته ضربات عسكرية دون الإعلان عنها.
وبدأت المواجهة عمليا في أبريل/نيسان الماضي، حينما شنت إيران هجمات بمسيرات على إسرائيل ردا على هجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
واعتبر الهجوم الإيراني حينها بمثابة رسالة خشنة لتل أبيب بالنظر لنتائجه، حيث أسقطت إسرائيل وحلفاء لها غالبية المسيرات في السماء.
لكن هجوم أكتوبر/تشرين الأول بدا أكثر عنفا وأقوى تأثيرا رغم تكتم إسرائيل، التي اعترفت أن قواعد جوية تضررت من الهجوم.
ويعتقد طيف واسع من المراقبين أن الرد الإسرائيلي الشهر الماضي جاء متجاوبا مع خطوط حمراء أمريكية حول استهداف منشآت نووية أو نفطية.
وقال مصدر مقرب من القادة الإسرائيليين، اطلع على الوضع، لصحيفة "واشنطن بوست" إن "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة".
وهدد المرشد الإيراني، السبت، إسرائيل والولايات المتحدة "برد ساحق" على الهجمات على إيران وحلفائها.
وقال خامنئي في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، السبت: "الأعداء، سواء النظام (الإسرائيلي) أو الولايات المتحدة الأمريكية سيتلقون بالتأكيد ردا ساحقا على ما يفعلونه بإيران والأمة الإيرانية وجبهة المقاومة"، بحسب قوله.
ولم يوضح المرشد توقيت الهجوم أو نطاقه، فيما تتأهب القوات العسكرية الأمريكية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث تقوم بعض القوات الآن بتسيير بطارية دفاع جوي صاروخي عالي الارتفاع في إسرائيل.
وكان خامنئي قد اتخذ نهجا أكثر حذرا في تصريحات سابقة، قائلا إن المسؤولين سوف يدرسون رد إيران، وإن الهجوم الإسرائيلي "لا ينبغي المبالغة فيه أو التقليل من شأنه".
ووفق مراقبين فإن أي هجمات أخرى من أي من الجانبين قد تجر منطقة الشرق الأوسط الأوسع، التي تتأرجح بالفعل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والاجتياح البري الإسرائيلي للبنان.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوما على إيران في 26 أكتوبر/تشرين الأول على قواعد عسكرية ومواقع أخرى وأسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز