صحيفة إيرانية حكومية: 16 قتيلاً من الأمن و60 محتجا

كشفت صحيفة "همشهري" الإيرانية التابعة للحكومة في طهران، الإثنين، أن 16 شخصاً من العناصر الأمنية قتلوا خلال الاحتجاجات في البلاد.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "إحصائيات جديدة للقتلى والاعتقالات في اضطرابات البلاد"، "حتى أمس الأحد، وصل عدد الضحايا من العناصر الأمنية إلى 16 شخصاً، فيما تم تدمير 15 سيارة تابعة للشرطة وإحراق أكثر من 20 مصرفاً حكومياً في أنحاء إيران".

وأضافت "اشتعلت النيران في 17 فرعًا مصرفيًا على الأقل في جميع أنحاء البلاد قبل أحداث زاهدان التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وهناك 7 فروع في محافظة إيلام غرب إيران تم إحراقها، و5 فروع في محافظة خراسان الشمالية، و3 فروع في أذربيجان الشرقية وفرعين في محافظة همدان".

•  احتجاجات إيران تصل إلى السجون.. اعتصام للنساء خلف القضبان
  

ومضت قائلة "بالإضافة إلى حرق هذه الفروع البنكية السبعة عشر، لحقت أضرار أخرى ببنوك أخرى تقدر قيمتها بنحو 450 مليار تومان".

وبشأن ضحايا الاحتجاجات، قالت الصحيفة "وفق لإحصاء شبه مؤكد، فإن عدد القتلى بلغ 41 شخصاً في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، يضاف إلى هذا الرقم مقتل 19 شخصاً وإصابة 21 بجروح في حادثة مدينة زاهدان التي وقعت يوم الجمعة الماضي عقب الصلاة واستهدفت أبناء القومية البلوشية من السنة".

وأضافت "مع احتساب حادثة زاهدان يصل عدد ضحايا الأحداث الأخيرة إلى 60 شخصًا في عموم إيران".

فيما قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن عدد ضحايا الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بلغ 133 شخصاً.

وأشارت منصات إخبارية عن اتساع رقعة الاعتقالات في صفوف طلاب الجامعات الذين دخلوا الاحتجاجات بقوة، فيما قال متحدث باسم وزارة العلوم الإيرانية إنه "ليس لدينا إحصاءات عن المعتقلين والمصابين من طلاب الجامعات الإيرانية".

ودافع المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، الإثنين، عن قيام قوات الأمن بقمع المتظاهرين، معتبراً أن الاحتجاجات التي وصفها بـ"الاضطرابات وأعمال شغب" تحركها أيادي أجنبية من الخارج من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ورأى خامنئي أن استهداف قوات الأمن وجميع القوات المسلحة هو قضية تضر بالأمن القومي الإيراني، مشيراً إلى أن "المحتجين هم أقلية".