عقوبات أمريكية ساحقة ضد إيران.. "سناب باك" في مهمة خاصة
التصعيد الأمريكي سيفصل إيران فعليا عن المنظومة المالية العالمية، بعد أسابيع من إعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران
كشف مصدر من الحزب الجمهوري بالكونجرس الأمريكي، عن المخطط الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على القطاع المالي الإيراني، الخميس، وذلك مع تكثيف واشنطن لضغوطها على طهران قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتأتي الخطوة، التي ستفصل إيران فعليا عن المنظومة المالية العالمية، بعد أسابيع من إعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
وذكر موقع راديو فرادا، الذي يبث من العاصمة التشيكية براج، أن روحاني ذكر في كلمة ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بنهاية أغسطس/آب الماضي، أن العقوبات الأمريكية تسببت في تراجع إيرادات البلاد بمقدار 900 تريليون ريال إيراني (214 مليار دولار)، منذ تطبيقها في مايو/أيار 2018.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من تحدث عن الخطة الأمريكية، ولكن لم ترد وزارة الخارجية الأمرييكة حتى الآن على طلب للتعقيب.
وحذرت الولايات المتحدة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي من أنها ستفرض عقوبات على من يقوم ببيع أو نقل أسلحة تقليدية إلى إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن الرئيس دونالد ترامب وقع على أمر تنفيذي يسمح بفرض عقوبات على أي كيان يتورط في مبيعات أسلحة لطهران.
وفي سياق متصل، ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق اليوم أن بلاده ستفرض عقوبات على وزارة الدفاع الإيرانية وغيرها من الوحدات التابعة للجيش التي تحصل على الأسلحة.
وقال بومبيو في تحذير للدول في مختلف أنحاء العالم: "إذا ما انتهكتم حظر الأسلحة على إيران فأنتم تجازفون بالتعرض لعقوبات".
وبدوره قال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن العقوبات الجديدة سوف تستهدف وزارة الطاقة الذرية الإيرانية. وسوف يتم فرض العقوبات أيضا على أفراد معينين تابعين للبرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أصرت الولايات المتحدة منتصف الشهر الماضي على "إعادة" فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
تفعيل آلية "سناب باك"
وقال بومبيو، في تصريحات صحفية نهاية الشهر الماضي، إن بعض الحكومات الأوروبية التي لا تدعم إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات على إيران لا تزال مرتبطة بالاتفاق النووي "السخيف" المبرم عام 2015 ولم تقترح بديلا لمنع مبيعات أسلحة تقليدية جديدة لإيران.
وشدد بومبيو على قرار الولايات المتحدة بتفعيل آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات) في نزاع تسبب في خلافات بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وأوروبا.
وصرح بومبيو في برنامج "صنداي مورنينج فيوتشرز" على شبكة "فوكس نيوز"، "الأوروبيون الذين لم ينضموا إلينا في هذا، يعرفون أننا على حق.. إنهم يخبروننا سرا أنهم لا يريدون العودة إلى بيع الأسلحة"، وعبروا عن هذا الرأي في رسالة قائلين "إنهم قلقون للغاية بشأن مبيعات الأسلحة". إلا أن بومبيو لم يوضح من الذي أرسل الرسالة أو متى.
وقال بومبيو، في بيان له سبتمبر، إن الولايات المتحدة ستعيد فرض العقوبات على إيران ويتوقع من كل أعضاء الأمم المتحدة الآخرين أن يحذوا حذوها.
مطالب أوروبية لإيران بالالتزام
ذكرت دول الاتحاد الأوروبي في 21 سبتمبر/أيلول الماضي أنه يجب على إيران وقف انتهاك الالتزامات الرئيسية في الاتفاق النووي لعام 2015، رغم الضغوط من الولايات المتحدة.
وجاء في بيان أن الاتحاد الأوروبي "قلق للغاية بشأن استمرار أنشطة التخصيب الإيرانية والتي لا تتماشى وخطة العمل المشتركة الشاملة"، في إشارة إلى الاتفاق.
وألقى أندريس فايشت، وهو مسؤول رفيع المستوى بوزارة الاقتصاد الألمانية، بيان الاتحاد الأوروبي في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
يأتي البيان عقب إعلان واشنطن مطلع الأسبوع أنها بادرت بعملية لإعادة كل عقوبات الأمم المتحدة التي كان قد تم رفعها سابقا عن طهران في إطار الاتفاق.
وقال فايشت في رسالته المصورة إن الاتحاد الأوروبي "يحث إيران على العودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة بدون تأجيل".
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز