روحاني يعترف: العقوبات الأمريكية كبدت إيران 900 تريليون ريال
خسائر إيران التي تبلغ 200 مليار دولار دليل على فاعلية سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأمريكية على البلاد.
أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بتدهور الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات التي فرضتها واشنطن.
وذكر موقع راديو فرادا، الذي يبث من العاصمة التشيكية براج، أن روحاني ذكر في كلمة ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن العقوبات الأمريكية تسبب في تراجع إيرادات البلاد بمقدار 900 تريليون ريال إيراني (214 مليار دولار)، منذ تطبيقها في مايو/أيار 2018.
- انهيار "كبير" بتجارة إيران.. شركاء رئيسيون يتخلون عن طهران
- الفساد والتضخم والأجور.. "ثالوث" الأزمات ينهش الإيرانيين
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين قدموا تقديرات مختلفة عن الخسائر في الإيرادات الناجمة عن العقوبات الأمريكية.
في ديسمبر/كانون الأول 2019، ذكر روحاني أن العقوبات تسببت في انخفاض عائدات إيران بمقدار 200 مليار دولار، في الوقت الذي ذكر فيه نائب الرئيس إسحاق جهانجيري في يونيو/حزيران الماضي، أن عائدات إيران النفطية انخفضت من 100 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار في السنة التقويمية الإيرانية السابقة، التي انتهت في 20 مارس/ آذار 2020.
وكان بريان هوك، الممثل الأمريكي الخاص السابق لإيران، قد أشار في تصريحات لموقع فارادا إلى أن خسائر إيران التي بلغت 200 مليار دليل على فاعلية سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأمريكية على البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الخميس تفعيل آلية سناباك بصفتها دولة مشاركة في الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والمجتمع الدولي، للمطالبة بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران المتهمة بانتهاك الاتفاق.
وكان ترامب قد أعلن في العام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات أمريكية على إيران.
وأظهرت نتائج عدة دراسات أن الأزمة الاقتصادية والمشاكل المعيشية للشعب الإيراني، والتي بدأت منذ سنوات عديدة، تفاقمت مع تفشي فيروس كورونا.
وبعد زيادة التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة الوحدات الإنتاجية والخدمية، أعلن مركز الإحصاء الإيراني مؤخرا أن مائدة طعام العائلات انكمشت بنسبة تتجاوز 5 %.
وارتفع معدل التضخم في إيران من 10 % عام 2018، إلى نحو 35 % بنهاية الربع الأول من عام 2020، وفق مركز الإحصاء الإيراني (حكومي).
وشهدت الأشهر الأخيرة قفزة مفاجئة في أسعار الصرف الأجنبي داخل إيران، والتي رافقتها موجة غلاء في أسعار السلع الأساسية مثل اللحوم والدجاج والأرز والبيض.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز