انهيار "كبير" بتجارة إيران.. شركاء رئيسيون يتخلون عن طهران
الإحصاءات الرسمية لشركاء إيران الرئيسيين في آسيا وأوروبا تظهر انخفاضا بتجارتها مع طهران خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
سجلت تجارة إيران مع شركائها الرئيسيين في آسيا وأوروبا تراجعا كبيرا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وفقا لإحصاءات رسمية من الشركاء.
وكشف المكتب الإحصائي للمفوضية الأوروبية (يوروستات) في أحدث تقرير له أن الاتحاد الأوروبي صدر بضائع بقيمة 1.89 مليار يورو إلى إيران بالنصف الأول من عام 2020 الجاري، بانخفاض نسبته 5.5 %، و 58 % مقارنة بنفس الفترة في عامي 2019، و 2018 على الترتيب.
- مسؤول إيراني: 40% انخفاضا في صادرات طهران غير النفطية
- الفساد والتضخم والأجور.. "ثالوث" الأزمات ينهش الإيرانيين
كما بلغت صادرات إيران إلى 27 دولة "أعضاء في الاتحاد الأوروبي" 347 مليون يورو بانخفاض يقارب 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وأكثر من 94% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
وسجلت صادرات إيران إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2018 أكثر من 6 مليارات يورو، أي 17 ضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الجاري.
وتصدر ألمانيا ما يزيد على 40%من إجمالي صادرات 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى إيران.
وفي النصف الأول من العام الجاري، صدرت برلين بقيمة 800 مليون يورو إلى إيران بنسبة زيادة 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لكنها تظهر تراجعا بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.
وتظهر إحصاءات الجمارك الصينية، أهم شريك تجاري لإيران، انخفاضا بنسبة 61.5 % في وارداتها من إيران في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وانخفضت صادرات بكين إلى طهران في هذه الفترة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 6.3 % وبلغت 5 مليارات و 120 مليون دولار.
وبالتالي، فإن الميزان التجاري للبلدين يصب في مصلحة الصين بشكل كبير؛ فيما بلغ قبل العقوبات الأمريكية إجمالي صادرات إيران إلى الصين نحو 21 مليار دولار، وسجلت وارداتها من الصين 14 مليار دولار.
ويعد النفط الخام الجزء الأكبر من صادرات إيران إلى الصين، لكن بعد العقوبات الأمريكية في عام 2018، خفضت بكين بشدة مشترياتها من الخام الإيراني.
وتشير إحصائيات يونيو/حزيران الماضي إلى أن الصين لم تشتر النفط الخام من إيران،وليس من الواضح ما إذا كانت اشترت الصين النفط الخام مباشرة من إيران في يوليو/تموز الماضي أيضا.
أصدرت الهند أيضًا تقريرا جمركيا جديدا يظهر أن صادراتها إلى إيران تراجعت بنسبة 46٪ في النصف الأول من هذا العام.
كما انخفضت واردات نيودلهي من طهران بنسبة 94% خلال نفس الفترة من العام الجاري.
الإحصاءات من كوريا الجنوبية تكشف أن سيؤول صدرت لإيران بأدنى من 105 ملايين دولار، واستوردت منها بأقل من 7 ملايين دولار في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وفي نفس الفترة من العام الماضي، كان لدى كوريا الجنوبية صادرات إلى إيران بقيمة 282 مليون دولار، وواردات تتجاوز 2.1 مليار دولار من إيران.
وتقول الجمارك اليابانية إنها صدرت لإيران بقيمة 37 مليون دولار، واستوردت منها بقيمة 19 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري.
في النصف الأول من العام الماضي، بلغ حجم الصادرات اليابانية 287 مليون دولار وسجلت واردات طوكيو حوالي 1.173 مليار دولار من طهران.
إحصاءات الربع الأول من السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/آذار 2020) تظهر أن إجمالي صادرات طهران غير النفطية قد انخفض بنسبة 40٪.