صعود "وهمي" لبورصة طهران.. الانهيار قادم
محللون يحذرون من فقاعة في سوق الأسهم الإيرانية نظرا للتناقض الصارخ بين مكاسب السوق وتدهور العوامل الأساسية للاقتصاد الإيراني
حذر محللون لأسواق المال من فقاعة في سوق الأسهم الإيرانية نظرا للتناقض الصارخ بين مكاسب السوق وتدهور العوامل الأساسية للاقتصاد الإيراني.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المؤشر الرئيسي للأسهم الإيرانية تخطى مستوى مليوني نقطة للمرة الأولى على الإطلاق اليوم الأحد، وسط تحذيرات من مغالاة في الصعود بالسوق.
وأضافت أن المؤشر القياسي لبورصة طهران للأسهم زاد 46 ألفا و844 نقطة في المعاملات المبكرة، بما يعادل 2.4 بالمئة.
وكان المؤشر أغلق عند مليون و961 ألفا و649 نقطة يوم السبت بعد أن صعد أكثر من 57 ألفا و325 نقطة أو 3.01 بالمئة في ذلك اليوم، وفقا لموقع السوق على الإنترنت.
وتشجع إيران المواطنين على الاستثمار في الأسهم المحلية سعيا لدعم الاقتصاد المتردي بشدة.
- الفساد يتوحش في إيران.. ثروات المسؤولين تتجاوز مليارات الدولارات
- بئر عميقة من الفساد داخل وزارتي النفط والصحة في إيران
- تورط 20 ألف مسؤول إيراني في قضايا فساد
وقال محللون وفق وكالة رويترز، إن هذا الصعود "فقاعة" تتناقض مع تدهور العوامل الأساسية للاقتصاد الإيراني، الذي يعاني أيضا تحت وطأة تفشي فيروس كورونا.
وكانت حكومة روحاني طرحت أسهم شركات كبرى تابعة لها وعددا من البنوك في بورصة طهران خلال الآونة الأخيرة.
ولفت مراقبون إلى أن أغلب البنوك التي طرحتها الحكومة في البورصة المحلية مفلسة بسبب زيادة حجم مديونياتها تبعا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
واعتبرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها أن روحاني وحكومته يبذلون الجهود لتقديم المزيد من الأسهم وتشجيع الناس على الاستثمار في البورصة طمعا في الحصول على المزيد من أموالهم.
وحذرت الصحيفة الناطقة بالفارسية، في تقرير لها، من أن حكومة طهران تمارس لعبة خطيرة بشأن طرح مزيد من أسهم شركاتها متجاهلة تحذيرات خبراء الاقتصاد.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز