حصيلة "النيران الغامضة" في إيران.. أضرار جسيمة
الحرائق تسببت في أضرار جسيمة لجزء شاسع من الطبيعة داخل إيران بسبب اتساع نطاقها، فضلا عن نقص المرافق المناسبة.
التهمت الحرائق الغامضة التي اجتاحت إيران خلال الأشهر الأخيرة، أكثر من 2000 مرعى وغابة داخل البلاد.
وذكر مسعود منصور، رئيس منظمة الغابات والمراعي وإدارة مستجمعات المياه في إيران، خلال مقابلة عبر التلفزيون الرسمي، أن 95٪ من الحرائق في الموارد الطبيعية سببها الأخطاء البشرية.
وطالب المسؤول الإيراني بتوفير الحماية المادية والبيولوجية للموارد الطبيعية داخل بلاده، مردفا بأن هناك مشكلات تتعلق بنقص القوى العاملة والتأمين.
وشهدت المراعي والغابات العديد من حالات الحرائق المجهولة في إيران بالآونة الأخيرة، بعضها كان في مناطق وعرة تتطلب عمليات الإطفاء الوصول إليها عبر الجو، وفق منصور.
وكشفت سلسلة حرائق هائلة اندلعت قبل شهرين في محمية خائيز بمحافظة كهكيلوية وبوير أحمد (غرب) عن تدني مستوى مرافق الإطفاء في عموم البلاد.
وأظهرت حرائق خائيز خلافات بين حكومة طهران ووزارة الدفاع بسبب طلب الأولى إرسال مروحيات وطائرات عمودية لإخمادها.
ورفضت وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية التعاون مع منظمة الغابات المحلية لعدم كفاية التمويل الحكومي في هذا الصدد.
وأسفرت الحرائق التي استمرت أسبوعا في غابات زاجروس عن تحويل 100 هكتار من الموارد الطبيعية إلى رماد.
وقُتل ما لا يقل عن 4 شبان من نشطاء البيئة الإيرانيين في حرائق الغابات الأخيرة بسبب نقص معدات الحماية.
وتشير بيانات رسمية إلى أن 11 محافظة إيرانية على الأقل شهدت قرابة 240 حريقا في الغابات مؤخرا.
وتسببت الحرائق في أضرار جسيمة لجزء شاسع من الطبيعة داخل إيران بسبب اتساع نطاقها، فضلا عن نقص المرافق المناسبة.
وأعلن علي عباس نجاد، قائد وحدة الحماية في منظمة الغابات الإيرانية، أن 90 % من الحرائق سببها خطأ بشري و 10 % متعمدة.
ووفقا لتقرير صادر حديثا عن منظمة "وورلد فوريست ووتش" استنادا إلى خرائط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فإن محافظات خوزستان وفارس وبوشهر وإيلام وأصفهان شهدت أكبر عدد من حرائق الغابات.
وحلت محافظات كهكيلوية وبوير أحمد وهرمزجان وخراسان رضوي وطهران وكرمانشاه في المراتب التالية.
واعتبر مراقبون أن حوادث الحرائق والانفجارات الغامضة التي تعرضت لها مراكز استراتيجية إيرانية على مدار الفترة الماضية، فضلا عن تدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي، وأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد أربكت بشدة السلطات في طهران.
وأكدت تقارير جديدة للمعارضة الإيرانية بالمهجر أن النظام في إيران يواجه أوضاعا بائسة ومزرية خلال هذه المرحلة الحساسة والخطيرة.
واندلعت عدة انفجارات بمواقع عسكرية وحرائق في المراكز الصناعية والحضرية الإيرانية بوتيرة متسارعة على مدار الأسابيع الماضية.
واستبعد مسؤولون رسميون احتمالات أن الأسباب وراء الأحداث المذكورة متعمدة أو ناجمة عن أعمال تخريبية بل مجرد حوادث طبيعية.
في المقابل، اعتبر مسؤولون أمنيون سابقون أن مجموعة العمليات التي استهدفت المنشآت النووية مثل منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان (وسط) تؤشر على انهيار أمني لدى إيران.