مصادرة شحنات نفط إيرانية متجهة إلى فنزويلا.. صفعة لطهران
الولايات المتحدة تصادر 4 ناقلات تحوي شحنات من النفط الإيراني كانت في طريقها إلى فنزويلا، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
صادرت الولايات المتحدة حمولة 4 ناقلات يعتقد أنها تحوي شحنات من النفط الإيراني كانت في طريقها إلى فنزويلا، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أمرت بمصادرة حمولة الناقلات "بيلا" و"بيرينغ" و"باندي" و"لونا"، لارتباطها كما قالت بالحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على قوائم الإرهاب.
وصودرت السفن الأربع أثناء إبحارها، وهي الآن في طريقها إلى هيوستن بولاية تكساس، وفق ما ذكرت الصحيفة أمس الخميس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
- من النفط إلى الأبقار.. إيران تستولي على موارد سوريا
- إيران تسلك طريقا محليا في رحلة النفط الراكد.. العجز تاريخي
وتشير دعوى المحكمة الأمريكية إلى رجل الأعمال الإيراني، محمود مدني بور، الذي يشتبه بارتباطه بالحرس الثوري، وتّتهمه بتنظيم عملية شحن النفط إلى فنزويلا عبر شركات خارجية وعمليات نقل للحمولة بين السفن للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام.
وقال السفير الإيراني لدى فنزويلا، إن التقارير عن مصادرة ناقلات نفط إيرانية "هي بمثابة كذبة أخرى وحرب نفسية" من جانب الولايات المتحدة.
وكتب حجت سلطاني في تغريدة بالإسبانية أن "السفن ليست إيرانية، وليس لمالكها أو علمها أي علاقة بإيران".
وتعتمد فنزويلا كليا تقريبا على عائداتها النفطية، بعد تراجع إنتاجها إلى الربع تقريبا مقارنة بمستويات 2008، فيما تعاني من أزمة اقتصادية سببتها 6 سنوات من الركود.
وأجبرت العقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام الرئيس نيكولاس مادورو، فنزويلا التي كانت تقوم بتكرير ما يكفيها من النفط، للتحول إلى حلفاء مثل إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، لسد النقص في هذه المادة.
وأرسلت إيران العديد من ناقلات النفط إلى فنزويلا في وقت سابق هذا العام للمساعدة في تخفيف الأزمة، وأعلنت عزمها شحن البنزين إلى فنزويلا، وهو خط إمداد تباهت به كل من البلدين في تحد للعقوبات الأمريكية. وفرضت واشنطن عقوبات على البلدين لتعطيل صادرات النفط وحرمانهما من مصدر دخلهما الرئيسي.
ورفع مدعون أمريكيون دعوى قضائية في يوليو/تموزالماضي لمصادرة البنزين على متن الناقلات الأربع وأصدر قاض بعد ذلك مذكرة لمصادرتها. ولا يمكن مصادرة الوقود حتى تدخل الناقلات المياه الإقليمية الأمريكية.
وسبق أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أصحاب السفن المشاركة في تجارة النفط مع فنزويلا وإيران وعلى السفن نفسها.
وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة العام الماضي بعد سلسلة حوادث ذات صلة بالشحن في الخليج وبالقرب منه.
وفي يوليو/تموز 2019، احتجزت إيران لفترة وجيزة ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في الخليج بعد أن احتجزت بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية جريس 1 بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.