طيران تركي مسير يقصف شاحنات وقود غرب طرابلس
المنطقة تعج بتمركزات ومحطات لمهربي الوقود وتجار السوق السوداء ولذلك تعمل تركيا على تعطيل وصول الشحنات الرسمية
كشفت مصادر عسكرية ليبية وشهود عيان عن استهداف طيران تركي مسير لشاحنات وقود في طريقها لمدينة الزنتان، غرب العاصمة طرابلس.
وقالت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، إنه لم يتم رصد طيران قريب في المنطقة إلا أن دقة الضربة تؤكد أنها بطيران مسير، واستهدف شاحنات وقود بالقرب من مطار الزنتان.
وأضافت المصادر أن المنطقة تعج بتمركزات ومحطات لمهربي الوقود وتجار السوق السوداء ولذلك يعملون على تعطيل وصول الشحنات الرسمية القادمة للمحطات.
وأشار المصدر إلى أن تلك المجموعات المليشياوية بدأت تختلف فيما بينها على بعض المكتسبات، وطلب بعضها تعطيل الشحنات الرسمية لتزدهر تجارتهم غير القانونية.
إلا أن المسؤولين عن الطيران التركي المسير قرروا استهداف الشحنة لتوصيل رسائل بسيطرتهم على المنطقة واستهداف من يخرج عن طوعهم من المليشيات نفسها.
وتزدهر عمليات تهريب النفط والاتجار به في السوق السوداء بمناطق غربي ليبيا، خاصة مع الانقطاعات المستمرة للكهرباء التي تصل إلى 12 ساعة يوميا، واختفاء الوقود من المحطات بعد خفض الإنتاج، وسيطرة المليشيات على موانئ التصدير غربي البلاد، مثل جماعة أبو عبيدة الزاوي والفار وغيرهم في الزاوية ومليتة وصرمان وصبراتة.
وتعد المنطقة المفتوحة، قرب مدينة الزنتان، مرتعا لتجارة النفط المهرب وعصابات تهريب البشر والتجارة في المرتزقة، خاصة مع ما يتملكه أسامة الجويلي القيادي المليشياوي بحكومة فايز السراج بهذه المنطقة التي ينتمي لها، وقد ذكر اسمه في العديد من التقارير الدولية لجلب المرتزقة الأفارقة خاصة من دولتي النيجر وتشاد للقتال في ليبيا.
وتضم صفوف حكومة فايز السراج والمليشيات التابعة لها عددا كبيرا من عناصر مجموعات المهربين المطلوبين دوليا من تجار النفط والبشر أو الإرهابيين أبرزهم إبراهيم الجضران، وأبو عبيدة الزاوي، وأسامة الجويلي، والعمو الدباشي، وعبدالرحمن ميلاد البيدجا، وغيرهم.
ومنذ خروج الجيش الوطني من مناطق غربي ليبيا، أصبحت تعج بنشاط للمليشيات المتحالفة ضدها، والتي تتكون من مرتزقة سوريين وتشاديين، ومليشيات إرهابية تابعة لتنظيمات القاعدة وداعش وفروعها المختلفة، وأخرى إثنية ومليشيات التهريب.