«انتقام بالوكالة».. إيران تكشف عن ردها على مقتل موسوي
عملية اغتيال جديدة لشخصية بارزة بالحرس الثوري الإيراني، تقف خلفها إسرائيل، وتثير ردودا خطابية إيرانية متتالية، ووعد بـ"انتقام بالوكالة".
رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، قال في تصريحات متلفزة: "يجب على الإسرائيليين أن يعلموا أن الحرس الثوري يدرك جيدا سبب اغتيال الجنرال سيد رُضَي موسوي".
وأوضح أن الحرس الإيراني "سيرد ردا مناسبا علی ذلك، ومن المؤكد أن هذه الانتقامات ستستمر في أوقات وأماكن مختلفة".
وبشكل أكثر وضوحا، قال شريف "ردنا على اغتيال موسوي سيكون مزيجا من العمل المباشر وتصرفات جبهة المقاومة"، في إشارة إلى "انتقام يستند لهجمات ينفذها وكلاء إيران في المنطقة"، وفق مراقبين.
هذه التصريحات لم تكن أول رد إيراني، إذ توعد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن جريمة اغتيال أحد مستشارينا العسكريين القدامى في سوريا".
كما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل القيادي في الحرس الثوري في سوريا.
وقال رئيسي، في بيان: "لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز"، مضيفا أن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
وسبق أن نشطت أذرع إيران في المنطقة في عمليات انتقامية ضد مصالح أمريكية ردا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في ضربة أمريكية بالعراق في يناير/كانون الثاني ٢٠٢٠.
إذ كثفت الفصائل المرتبطة بإيران، في العراق هجماتها منذ اغتيال سليماني، لكن غالبية الهجمات تركز على قوافل الدعم اللوجستي التابعة للقوات الأمريكية، حتى في أثناء نقل معداتها لأغراض الانسحاب من العراق.
وتبنت مجموعة تطلق على نفسها "أصحاب الكهف" هجمات عنيفة بعبوات ناسفة على قوافل منذ مارس/آذار 2020، وهجوماً صاروخياً واحداً في الأقل على السفارة الأمريكية، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
قبل أن تعلن نفس المجموعة مسؤوليتها عن مقتل مواطن أمريكي في بغداد، في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٢.
مقتل موسوي
والإثنين الماضي، أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، مقتل رضي موسوي، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني بسوريا، جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق.
وأعلنت وكالتا «إرنا» الرسمية، و«تسنيم» أن القيادي هو «رضي موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا»، وهو أحد رفاق قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
وأكدت أنه قتل في سوريا إثر هجوم إسرائيلي استهدف قبل ساعات منطقة السيدة زينب في ضواحي العاصمة دمشق".
وكان سكان في منطقة السيدة زينب أفادوا بسماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة دخان من منطقة مزارع قريبة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعين لحزب الله ومجموعات موالية لإيران في مزرعتين في منطقة السيدة زينب".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز