صحيفة ألمانية: على الأوروبيين وضع خطوط حمراء لإيران
صحيفة "دي تسايت" الألمانية قالت إن التكتل الأوروبي يجب أن يهدد طهران بعقوبات اقتصادية حتى تتراجع عن سياساتها الحالية.
طالبت صحيفة ألمانية، الاتحاد الأوروبي، الإثنين، برسم "خطوط حمراء" لإيران حتى لا تتخطى حدود تخصيب اليورانيوم.
وقالت صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن التكتل الأوروبي يجب أن يهدد طهران بعقوبات اقتصادية حتى تتراجع عن سياساتها الحالية.
وأكدت الصحيفة أن "إيران تتحلل من الاتفاق النووي خطوة خطوة"، مضيفة أن "قرار إيران قبل أيام، تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، خطوة كبيرة على طريق التحلل من الاتفاق".
وتابعت: "إيران تحاول استغلال الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية".
ومضت قائلة "الحرس الثوري الإيراني أكثر المستفيدين من الوضع الراهن، لأنه بات بإمكانه إعادة إطلاق البرنامج النووي".
وأكملت الصحيفة: "وبالنسبة للأوروبيين، وخاصة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، حانت لحظة القرار" متابعة: "الحكومة الإيرانية تمارس الضغوط على الدول الثلاثة، ما يضعها في مأزق".
وأوضحت: "الإيرانيون يريدون المليارات مقابل الالتزام بالاتفاق النووي، لكن الأوروبيين ليس بإمكانهم دفع هذه الأموال لأنهم سيقعون تحت طائلة العقوبات الأمريكية".
وطالبت الصحيفة، الاتحاد الأوروبي، "برسم خطوط حمراء لإيران، وهي عدم تجاوز نسبة معينة لتخصيب اليورانيوم ولتكن ٢٠٪، مع تهديد طهران بعقوبات اقتصادية أوروبية".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "أوروبا، وبالأخص ألمانيا وفرنسا، مطالبة ببناء درع صاروخي دفاعي"، مضيفة "يجب أن يكون هذا الدرع قادرا على صد الهجمات الصاروخية الإيرانية في خلال ١٠ أو ١٥ سنة".
وفي مايو ٢٠١٨، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في ٢٠١٥، بسبب سياسات الأخيرة الراعية للإرهاب، وفرضت في أعقاب ذلك عقوبات اقتصادية أدت لشلل كبير في مبيعات النفط والتجارة الإيرانيين.
ومنذ ذلك التاريخ، هناك خلاف بين واشنطن والاتحاد الأوروبي حول طريقة التعاطي مع إيران، فمع رفض الأولى الاتفاق النووي وممارستها ضغطا على طهران عبر العقوبات، يتمسك الأوروبيون باستمرار الاتفاق ويحاولون إنقاذه.