وول ستريت عن صفقة ماكرون مع إيران: سيئة والأفضل توفير أمواله
ماكرون اقترح تقديم خطوط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار لإيران مقابل عودتها للامتثال الكامل للاتفاق المبرم في عام 2015.
انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الاقتراح الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع، بتقديم قروض لإيران؛ لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
واقترح ماكرون، خلال القمة التي استضافتها بلاده أغسطس/آب الماضي، تقديم قروض لإيران بقيمة 15 مليار دولار لإيران، مقابل عودتها للامتثال الكامل للاتفاق المبرم في عام 2015 مع القوى الكبرى حول ملفها النووي، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقالت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها بعنوان "صفقة ماكرون السيئة مع إيران"، إن طهران اتخذت خطوة عملاقة نحو امتلاك سلاح نووي بعد اعترافها باستخدام أجهزة طرد مركزية متقدمة لتخصيب اليورانيوم.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة هي آخر انتهاك للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وتضع مزيدا من الضغوط على أوروبا لتقرير ما إذا كانت تريد الاستمرار في دعم هذا الانتهاك.
ونوهت الصحيفة بمحاولات الموقعين الأوروبيين على الاتفاق النووي تجنب العقوبات الأمريكية من خلال إنشاء نظام تجاري ومالي جديد.
وأضافت أنه رغم فشل هذه المحاولات، اقترح ماكرون منح طهران خطا ائتمانيا قيمته 15 مليار دولار، مقابل رهن النفط الإيراني، إذا جددت امتثالها للاتفاق النووي.
وترى الصحيفة أن ماكرون كان من الأفضل أن يوفر أمواله، ويدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جهوده للحد من ممارسات إيران الإرهابية، موضحة أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ضد طهران منذ العام الماضي تهدف إلى إقناعها بإعادة التفاوض على اتفاق أفضل.
وتضمنت العقوبات الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وخفض صادرات النفط الإيرانية بنحو 80%. كما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك، عن مجموعة إجراءات جديدة ضد الحرس الثوري والنفط الإيراني يوم الأربعاء الماضي.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن الإجراءات الأمريكية يبدو أنها ناجحة، موضحة أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تحول من رفض المحادثات مع واشنطن إلى البحث عن سبل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت: "الغموض، في ضوء كل ذلك، يكمن في حرص ماكرون على إرسال مزيد من الأموال إلى إيران–خاصة أن السيد ترامب بإمكانه منع عملية النقل من خلال رفض التنازل عن العقوبات الأمريكية".