مقترح ماكرون في اجتماع إيراني فرنسي الإثنين
مساعد وزير الخارجية الإيراني يزور باريس، غدا الإثنين، بهدف بحث مقترح قدمه حديثا الرئيس الفرنسي للحد من التوتر مع واشنطن.
أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عن بدء زيارة إلى باريس، غدا الإثنين، بهدف بحث مقترح قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من شأنه الحد من التوتر القائم بين طهران وواشنطن.
ونقلت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الرسمية (صدا وسيما)، الأحد، نبأ سفر عراقجي إلى فرنسا عن محمود واعظي مدير مكتب رئيس البلاد حسن روحاني، لافتا إلى أن وفد طهران يضم فريقا اقتصاديا من قطاعات مختلفة.
وأشار واعظي إلى أن الوفد الإيراني الذي سيترأسه عراقجي من المقرر أن يلتقي أطرافا فرنسية في باريس (لم يحددها على وجه الدقة)، حيث سيبحث الجانبان أبعاد المقترح الذي أعلنه ماكرون قبل أسبوعين.
وذكر مدير مكتب روحاني أن ماكرون قدم مقترحه إلى إيران أثناء انعقاد اجتماع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في جنوب فرنسا، مؤكدا أنه (المقترح) نتيجة محادثات هاتفية استمرت 5 ساعات بين الرئيسين الفرنسي والإيراني، على حد قوله.
المسؤول الإيراني كرر أيضا تهديدات تتعلق بمواصلة بلاده في نكث مزيد من تعهداتها المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015، وذلك حال فشلها في الحصول على ما تراه مطالب لها يتوجب على الجانب الأوروبي تنفيذها.
وفي حين يعتزم أبرز مساعدي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السفر إلى فرنسا، كشفت وسائل إعلام إيرانية محلية عن اتصال هاتفي لعدة ساعات جرى الليلة الماضية بين روحاني وماكرون.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن طهران تهدف بشكل رئيسي من المفاوضات الحالية إلى تنفيذ كامل الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، فضلا عن تأمين حرية الملاحة في جميع الممرات المائية الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحسب قولها.
وهدد روحاني أيضا، أمس السبت، باستمرار إيران دون تراجع في خطوتها الثالثة ضمن التخلي عن التزامات نووية حال ما وصفه بفشل أوروبا في تنفيذ تعهدات لها إزاء بلاده، على حد زعمه.
يشار إلى أن فرنسا لعبت دورا بارزا على المستوى الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية، بهدف خفض حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، والتي نجمت إثر سلوك عدائي من قبل مسؤولي طهران.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فصل الربيع الماضي من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع سلفه باراك أوباما قبل 4 سنوات.
ووصف ترامب حينها الاتفاق النووي الإيراني بالكارثي والسيئ، حيث أعاد فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران بهدف تغيير سياستها العدائية إقليميا ودوليا.
وترغب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر شمولا مع إيران عبر الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة معها، في حين عبر الرئيس الأمريكي في تصريحات صحفية عن رضاه إزاء مساعي ماكرون لخفض التوتر مؤخرا.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر حديثا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب، إلى جانب استمرارها في التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وأظهر التقرير الفصلي الذي أصدرته الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أنه بعد ما يقرب من شهرين تجاوزت طهران مخزون اليورانيوم المخصب لديها بنسبة بلغت 241.6 كجم، بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5%، وفقا لرويترز.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز