ترامب ينشر صورة "استخباراتية سرية".. ثم يدافع عن نفسه
الولايات المتحدة ليست لها يد في الحادث الكارثي خلال الاستعدادات الأخيرة لإطلاق صاروخ سفير
أثار انفجار الصاروخ الإيراني الغامض، الخميس، تكهنات حول ما إن كان عملا أمريكيا وليس مجرد حادث عادي، لكن يوم الجمعة رد الرئيس دونالد ترامب على تلك التكهنات بنفي أي ضلوع لهم في الأمر.
وكتب ترامب عبر "تويتر": "الولايات المتحدة ليس لها يد في الحادث الكارثي خلال الاستعدادات الأخيرة لإطلاق صاروخ سفير الذي يحمل قمرا صناعيا من موقع سمنان في إيران"، وأضاف، بلهجة بدت ساخرة: "أطيب الأمنيات لإيران، وحظ موفق في تحديد ما حدث بالموقع رقم واحد".
تغريدة الرئيس لم تكن مجرد كلمات فقط، بل أرفق معها صورة عالية الجودة لموقع الحادث وبقايا الصاروخ، أدت إلى إثارة تساؤلات حول ما إن كان الرئيس قد سرب صورة تصنف سرية.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها شركة "بلانيت لاب" أن طلاء أزرق اللون أضيف حديثًا إلى منصة الإطلاق بقاعدة الإمام الخميني الفضائية، ما رجح وجود استعدادات لعملية إطلاق جديدة، لكن أظهرت الصور التي تم التقاطها، الخميس، وجود حريق بالطلاء في منتصف منصة الإطلاق.
لكن لا توجد صورة من الصور التي تم نشرها أظهرت التفاصيل التي كانت واضحة في الصورة التي نشرها ترامب؛ وقال خبراء في شؤون الاستخبارات إن الرئيس الأمريكي ربما كشف مستوى لم يعرف مسبقا عن جودة أقمار التجسس الأمريكية، أو إن الاستخبارات الأمريكية بطريقة ما كانت قادرة على التقاط صورة أقرب لموقع الإطلاق من الجو.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن انعكاسا لما يبدو وكأنه وميض بالصورة يرجح أن الرئيس التقطها بهاتفه الذكي من الصورة الأصلية، وربما التقطت بمكان مأمون، مثل إحدى حجرات البيت الأبيض التي توجد بها عدة شاشات فيديو مخصصة للإحاطة الاستخباراتية.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، أكد مسؤول دفاع أن الصورة التي نشرها الرئيس لمنصة الإطلاق كانت مدرجة ضمن جلسة الإحاطة الاستخباراتية بالبيت الأبيض، الجمعة. ودافع الرئيس الأمريكي عن صلاحيته في نشر هذه الصورة، قائلًا للصحفيين: "كانت لدينا صورة ونشرتها، وكان لدي الحق لفعل ذلك".
ومن جانبه، قال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه بدا كأن الصورة من قمر صناعي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي، مقللًا من احتمال التقاطها من طائرة بلا طيار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل طائرة بدون طيار أو بطيار للفضاء الجوي الإيراني؛ بالنظر إلى التوترات الإقليمية.
وأوضح ضابط الاستخبارات السابق جون سيفير أن الصورة تتسق مع معايير المواد التي تصنف سرية، مضيفًا: "متأكد أنها كانت كذلك".
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز