المقاومة الإيرانية: 177 حركة احتجاجية ضد النظام في أغسطس
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يرصد في تقرير جديد له طبيعة الاحتجاجات المناهضة للنظام الديني الشهر الماضي.
استمرارا للحنق الشعبي بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية داخل إيران، بلغ إجمالي الاحتجاجات خلال الشهر الماضي نحو 177 حركة احتجاجية على مستوى 57 مدينة على الأقل.
ورصد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (يتخذ من باريس مقرا له) في تقرير جديد له، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، طبيعة الاحتجاجات المناهضة للنظام المسيطر على حكم البلاد منذ 40 عاما مضت.
وذكر تقرير المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن شهر أغسطس/آب الماضي، شهد حملة اعتقالات واسعة النطاق ردا على تلك الحركات الاحتجاجية المناهضة للنظام، والتي شاركت بها فئات اجتماعية مختلفة.
وأشار التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اتخذت استعداداتها للحيلولة دون اتساع رقعة المظاهرات والاحتجاجات، فضلا عن خشيتها من احتمالية الإطاحة بالنظام على أيدي الشعب والمقاومة الإيرانية.
وتعرض مئات من المحتجين إلى الملاحقة والسجن، وفقا للمقاومة الإيرانية، في حين غلّظ القضاء أحكاما بالسجن والجلد ضد نشطاء عماليين قادوا مسيرات شعبية في مناطق متفرقة.
وعلى سبيل الترهيب، شنّت قوات الأمن الإيرانية مداهمات لمنازل أسر أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المقيمين داخل البلاد، لا سيما بعد أن شهدت 26 محافظة إيرانية من إجمالي 31 محافظة احتجاجات على مدار الشهر الماضي.
وأعرب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيانه، نقلا عن زعيمته مريم رجوي، عن سخطه من استمرار القمع، والاضطهاد، والتمييز العنصري في ظل حكم نظام ولاية الفقيه.
ووصفت رجوي في بيان المقاومة الإيرانية الوضع الحالي لبلادها بـ"المزري" والذي لم يعد مقبولا سوى انتزاع حقوق الشعب المنهوبة وردها إليه ثانية.
وتصدرت طبقة العمال الإيرانيين (الفئة الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية في إيران) الحركات الاحتجاجية خلال أغسطس/آب الماضي، بنحو 83 احتجاجا، تلتهم فئات اجتماعية متفرقة بنحو 52 حركة احتجاجية.
الأمر اللافت كان استمرار احتجاجات المعلمين المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية منذ مارس/آذار الماضي؛ حيث نظموا 17 احتجاجا في أماكن عملهم على مدار الشهر الماضي.
حالة السخط وصلت أيضا إلى داخل ردهات السجون؛ حيث أضرب سجناء سياسيون ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان عن الطعام بنحو 13 حالة داخل معتقلات إيرانية تصنف ضمن الأسوأ عالميا من حيث مستوى خدماتها ومراعاة حقوق الإنسان داخلها.
ولم يتوقف مودعون فقدوا مدخراتهم خلال السنوات الماضية لدى شركات ائتمانية على صلة وثيقة بدوائر حكومية وعسكرية عن التنديد بتجاهل مطالبهم المتعلقة بتعويضهم ماليا جراء الخسائر التي تعرضوا لها، إثر إعلان تلك المؤسسات المصرفية إفلاسها، العام الماضي.
وتميزت احتجاجات أغسطس/آب بوجود دعوات مسبقة جرى تداولها عبر منصات الفضاء الافتراضي، فضلا عن وجود المعلمين بشكل ملحوظ في بعض المسيرات الاحتجاجية.
واستمرت مظاهرات للعمال عدة أيام داخل مصانع ومناطق تجارية، بمتوسط 3 حركات احتجاجية يوميا لأسباب متكررة أبرزها يتعلق بتأخر الأجور الشهرية.
وبالتزامن مع العطلة الصيفية السارية في إيران، وصلت مظاهرات شعبية إلى محيط مبانٍ حكومية مثل مقر السلطة القضائية، ومكتب المدعي العام، والبنك المركزي في طهران.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز