"القط المحاصر" يفضح إيران.. ما علاقته بالسلاح النووي؟
أثار اعتراف نادر لوزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي حول نية بلاده حيازة أسلحة نووية ردود أفعال غاضبة وواسعة.
وهاجم مغردون إيرانيون على موقع "تويتر"، مقابلة تلفزيونية قال فيها علوي إن "إيران قد تسعى لامتلاك أسلحة نووية بسبب ضغوط الغرب"، على حد تعبيره.
وأضاف وزير الاستخبارات بحكومة طهران، زاعما أن"إيران ربما تضطر للدفاع عن النفس مثل القط المحاصر، وإذا دفع الغرب إيران لهذا الاتجاه، فهذا ليس خطأ منها بل خطأ أولئك الذين دفعوها إليه"، حسبما أوردت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
واتهمت منظمات دولية ودول غربية مرارا إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، لكن الأخيرة كانت تقول إنه ليس لديها مثل هذه النية.
تصريحات المسؤول الأمني البارز لم تمر مرور الكرام على مغردي موقع "تويتر" في إيران، حيث اعتبروها اعترافا صريحا بحقيقة مساعي نظام خامنئي لتطوير وتصنيع أسلحة نووية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وقال الناشط كيومرث مظفري إن "الحكومات الشمولية تخطط وتستخدم ذرائع مثل الضغوط الدولية للتوصل إلى أسلحة استراتيجية".
كما اتهمت الصحفية سارة معصومي، النظام الإيراني بالخداع بعد تصريحات علوي التي تحدث فيها عن نوايا إيران لامتلاك السلاح النووي، والتي تتناقض مع فتوى للمرشد الإيراني علي خامنئي في مطلع الألفية الثانية بتحريم إنتاج أسلحة الدمار الشامل، حسب قولها.
واعتبر حساب باسم "علي معمار" أن نظام خامنئي حاليا في موقف لايحسد عليه بسبب المطالب الدولية بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء كافية لصنع قنبلة نووية.
وفي هذا الصدد، قالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، في تعليق لها، إن تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني تعد اعترافا بمشروع بلاده لصنع القنبلة النووية.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، في بيان لمتحدث باسمها، "أنه لطالما أصر النظام الإيراني على أن برنامجه النووي كان للأغراض السلمية فقط لكن يبدو أن هناك تغييرا في مساره الذي سيكون مصيره الهاوية".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد قالت إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية قبل 5 سنوات إذا عاودت طهران الالتزام ببنوده.
وترغب إدارة بايدن في أن تكون عودتها للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل عامين، نقطة انطلاق نحو اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية لطهران.
ويرى مراقبون أنه من غير المرجح أن تبادر الإدارة الأمريكية الجديدة برفع العقوبات المعاد فرضها على إيران منذ أغسطس/ آب 2018، قبل أن تلتزم طهران ببنود الاتفاق النووي التي قامت بانتهاكها تدريجيا.
وتصر طهران على أن واشنطن ينبغي أن تخفف العقوبات أولا قبل أن تستأنف هي الالتزام ببنود الاتفاق، واستبعدت في نفس الوقت أي مفاوضات حول قضايا أوسع.
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز