"الاتفاق النووي" يصل طريقا مسدودا.. إيران تهاجم فرنسا وألمانيا وبريطانيا
يبدو أن طريق الوصول لاتفاق دولي مع إيران حول ملفها النووي بات مسدودا، باعتراف طهران، التي هاجمت بشدة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبيانها الأخير.
وانتقدت إيران، اليوم الأحد، البيان المشترك لحكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الذي أثارت من خلاله شكوكا حقيقية نحو التزام طهران تجاه إنهاء الخلاف المستمر منذ أعوام بشأن إعادة إحياء اتفاق نووي.
بيان فرنسي بريطاني ألماني مشترك: ندرس الرد على تصعيد إيران النووي
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تصريحات له اليوم الأحد، نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن البيان الأوروبي "غير متوازن وغير بناء"، معتبرا أن المباحثات وصلت لـ"طريق مسدود مجددا".
وكانت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد انتقدت في بيان مشترك لها أمس السبت، إيران لعدم رغبتها في إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة.
وقالت الدول الثلاث إنه "نظرا لهذا الأمر فإنها ستجري مشاورات حول كيفية التعامل بأفضل السبل مع التصعيد النووي المستمر من جانب إيران، وعدم استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
المتحدث الإيراني صرح بأنه "إذا استمرت هذه الدول في هذا المسار، سوف تكون في النهاية مسؤولة عن إخفاق المفاوضات النووية".
يذكر أن الاتفاق الذي كانت القوى العالمية توصلت إليه مع إيران في عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، مجمد منذ خروج الولايات المتحدة منه في عام 2018.
وتهدف المحادثات الحالية بشأن إعادة إحياء الاتفاق؛ إلى رفع العقوبات الأمريكية على إيران وإعادة تقييد البرنامج النووي لطهران.
وكانت إيران طرحت قبل أسبوع اقتراحا جديدا لإنهاء الخلاف، ردا على مقترح توافقي قدمه الاتحاد الأوروبي، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل بخصوص هذا الموضوع.
وقبل أسابيع قليلة بدا أن توقيع الاتفاق النووي مسألة وقت، لكن طهران تراجعت في قبول مسودة اتفاق شبه نهائية طرحتها القوى الأوروبية في مسعى لدفع واشنطن وطهران إلى تجاوز القضايا العالقة.
وقطع البيان الأوروبي الصادر أمس الطريق على طهران التي تطالب بمزيد من التنازلات.
وفي منتصف أغسطس/آب الماضي ردت طهران على عرض القوى الأوروبية مسودة اتفاق نهائي ومتدرج لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الرد الإيراني "غير مشجع"، فيما طرحت إيران هذا الشهر إمكانية العودة إلى المفاوضات للتوصل لاتفاق، لكن الموقف الأوروبي الصادر أمس، حمل إيران مسؤولية الفشل في التوصل لحل الأزمة.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg
جزيرة ام اند امز