إيران وإحياء الاتفاق النووي.. ضمانات لإنهاء المفاوضات
أعربت إيران عن استعدادها لعقد اجتماع وزاري لإنهاء مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في حال حصولها على ضمانات تطالب بها في المقترح الأوروبي.
ويأتي الموقف الإيراني عقب إعلان واشنطن أن رد طهران على مقترحاتها بشأن إحياء الاتفاق النووي لم يكن مشجعا.
واليوم الجمعة، أعلن مصدر مطلع في الحكومة الإيرانية أن طهران مستعدة لعقد اجتماع وزاري بشأن إحياء الاتفاق النووي، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
وقال المصدر لـ"إيسنا"، بعد رد طهران على رسالة الولايات المتحدة التي قُدمت الليلة الماضية إلى إنريكي مورا منسق المحادثات النووية: "في هذا الرد، أعلنا بوضوح أنه في حال تقديم ضمانات لعدد قليل من المطالب التي أثارتها إيران، فإن طهران مستعدة لعقد اجتماع وزاري الأسبوع المقبل للإعلان عن الاتفاق النهائي".
من جانبه، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم، أن بلاده أرسلت ردها على الملاحظات الأمريكية على مسودة الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، مبيناً أن "النص المرسل يحمل نهجًا بناءً بهدف إنهاء المفاوضات".
وأوضح كنعاني: "سلمنا هذه الليلة الرد إلى منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية بعد بحث الملاحظات الأمريكية على المسودة وتقييمها على مستويات مختلفة".
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن رد إيران على مقترحات واشنطن بشأن الاتفاق النووي عبر الاتحاد الأوروبي، لم يكن "بناءً".
مضيفة "ندرس الرد الإيراني وسنرد عليه عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف لم يكن بناء".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسن: "هذه مفاوضات وفيها أخذ ورد، ونحن ندرس الرد وننسق مع الحلفاء الأوروبيين".
وتابع "لن نتفاوض في العلن. بعض الثغرات جرى إغلاقها في الأسابيع الماضية، وتبقى قضايا لم تحل بعد".
تراجع؟
كما نقلت صحيفة "Politico" عن مسؤول أمريكي قوله "نحن ندرس رد إيران، لكن خلاصة القول هي أنه ليس مشجعًا على الإطلاق، وبناءً على إجاباتهم، يبدو أننا نتراجع".
فيما رأى مستشار فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي، أن طهران استجابت كما وعدت، وحان الوقت لكي يتخذ فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارًا جادًا بشأن إحياء الاتفاق النووي، معتبرا أنه "عادة ما تعني كلمة بناءة قبول الشروط الأمريكية".
ولفت مرندي، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، إلى أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة القرار الصحيح، فيمكن إبرام اتفاقية بسرعة".
وفي غضون ذلك، قال القيادي السابق في الحرس الثوري والنائب الحالي في البرلمان الإيراني، محمد إسماعيل كوثري، إن طهران قادرة على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 60 إلى 93% وصنع قنبلة نووية.
وتابع محذرا: "رغم أننا نبحث عن تحقيق هذا الهدف، لكن إذا تعلل الطرف الآخر في تحقيق مطالبنا النووية، فبإمكاننا تنفيذ ذلك".