مغامرة محفوفة بالمخاطر.. كتاب يرصد سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية
استند السلاح النووي الذي سعت إيران إلى بنائه في أوائل العقد الأول من القرن الحالي إلى تصميمات كانت مبتكرة حينها، وفقا لكتاب جديد.
وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الوثائق التي تناولها الكتاب، بعد سرقتها من طهران عام 2018، تشير إلى برنامج أسلحة سري للغاية لإعداد المكونات الرئيسية لقنبلة نووية بحلول أواخر عام 2003، ويمكن أن يتطور سريعا إلى تفجيرات نووية حقيقية.
ويحذر الكتاب المعنون "مساعي إيران المحفوفة بالمخاطر لامتلاك أسلحة نووية"، من قدرة علماء طهران على إنتاج قنبلة بسرعة إذا حصلوا على المواد الانشطارية اللازمة وأمرًا من المرشد الإيراني لفعل ذلك.
وحصلت الصحيفة على نسخة مسبقة من الكتاب الذي سيصدر عن معهد العلوم والأمن الدولي، والمرتقب طرحه في الأسواق يوم 17 مايو.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران توقفت عن العمل على صنع سلاح نووي في 2003، لكن العلماء الإيرانيين بحلول ذلك الوقت كانوا قد اكتسبوا خبرة كبيرة، وباتوا يتقنون إلى حد ما التعامل مع جميع التحديات التقنية لصناعة القنابل، وليسوا بحاجة سوى لمصدر موثوق لليورانيوم أو البلوتونيوم.
يأتي طرح الكتاب وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإحياء للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
ويستند الكشف عن الكتاب إلى تحليل لمجموعة ضخمة من الوثائق النووية التي تم تهريبها من مستودع في طهران من قبل عملاء إسرائيليين في عام 2018. وحصل ديفيد ألبرايت، مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، حق الوصول إلى مئات الوثائق وصور، أرفقت نسخ الكثير منها في الكتاب.
وترسم عمليات الكشف السابقة للوثائق الإيرانية المسربة أنها كانت على أعتاب قدرات الأسلحة النووية بحلول عام 2003، عندما علق المرشد الإيراني علي خامنئي البرنامج على نحو مفاجئ. لكن الكتاب الجديد يسلط الضوء على التقدم الملحوظ الذي حققته "خطة عماد" الإيرانية، السرية لبناء لهندسة وبناء أول سلاح نووي إيراني.
وأشار الكتاب إلى أن العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، الذي اغتيل في طهران، كان "القائد بلا منازع" لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني.
ويصف الكتاب مقتله بأنه "ضربة قاصمة"، بينما يشير إلى أن خبرة صناعة الأسلحة التي اكتسبها فخري زاده لا تزال موجودة ضمن كادر إيران من علماء وفنيين نوويين.
وقال أولبرايت: "على المدى القصير إلى المتوسط، قد تكون خسارته هي الأشد تأثيرا لأي تقدم نووي لبناء أو اختبار أسلحة نووية".
وأشار خبراء آخرون إلى أن إيران لم تثبت بعد إتقانها لبعض التقنيات الرئيسية، مثل القدرة على دمج رأس حربي نووي مع نظام إطلاق بعيد المدى.
وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من التسلح: "ستظل إيران بحاجة إلى تطوير القدرة التقنية لتكون قادرة على إيصال مثل هذه الأسلحة عن طريق الصواريخ الباليستية".
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز