رسوم كاريكاتيرية تفضح مخططات إيران لإشعال حرب إقليمية
رسوم كاريكاتيرية معارضة نشرتها صحيفة ناطقة بالفارسية تتناول الأزمات التي يشعل فتيلها نظام المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرا.
كشفت رسوم كاريكاتيرية إيرانية معارضة، نشرتها صحيفة ناطقة بالفارسية، مخططات نظام طهران لإثارة التوترات والأزمات في الآونة الأخيرة، بهدف إشعال حرب إقليمية عبر استمرار تهديداته النووية.
وركزت الرسوم التي نشرتها صحيفة كيهان الإيرانية المعارضة، وتعود لفنانين إيرانيين معارضين مقيمين خارج البلاد، على التهديدات النووية لطهران، فضلا عن التحريض بغية وقوع حرب إقليمية وأخيرا حالة السلطوية التي يمارسها نظام ولاية الفقيه، بغرض إطالة أمد بقائه في الحكم على حساب الشعب.
وعلقت صحيفة كيهان التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها منذ عام 1979، على أحد الكاريكاتيرات تحت عنوان "أجهزة الطرد المركزي يجب أن تدور!".
وأوضحت "كيهان" أن الرسم الكاريكاتيري ينتقد مضمون ما جاء على لسان مرشد إيران علي خامنئي ومسؤولين عسكريين وحكوميين، بضرورة تقليص التزامات نووية واردة في الاتفاق النووي المبرم قبل 4 سنوات.
وتطرقت الصحيفة المعارضة في تعليقها أيضاً إلى أن تكلفة البرنامج النووي الإيراني باهظة، وتقع على عاتق الإيرانيين الذين يعانون مصاعب معيشية هي الأسوأ في تاريخ داخل البلاد.
وفي كاريكاتير آخر بعنوان "محاولة للتفاوض" تم تركيز الضوء ضمنيا على التصعيد الإيراني إزاء قبول مقترح يهدف إلى نزع فتيل التوتر، في ظل سيطرة متشددين على مراكز صنع القرار داخل إيران.
وحمل الكاريكاتير معنى باطنيا يشير إلى موقف نظام طهران الضعيف على طاولة المفاوضات، حيث يصر على اتخاذ نهج خطابي عدائي للغاية.
"تآكل الطاحونة النووية" كان عنوانا لكاريكاتير آخر نشرته الصحيفة المعارضة عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، حيث تحدثت عن مشكلات مالية وفنية يواجهها البرنامج النووي الإيراني في ظل عقوبات أمريكية طالت قطاعات عديدة.
وفيما بدا تحذيرا علنيا لنظام خامنئي من اللعب على وتر إشعال نيران صراع عسكري في المنطقة، سواء عبر استهداف حركة الملاحة الدولية أو التصعيد النووي، لفت رسم كاريكاتيري آخر إلى أن الحرب ليست مزحة إطلاقا.
وأخيرا بعنوان "الاتكاء على كرسي السلطة الهش"، انتقدت الصحيفة المعارضة في كاريكاتير أيضا سياسات وصفتها بـ"القمعية" يرتكبها داخليا نظام ولاية الفقيه الذي نعتته بالمغتصب للسلطة والمستبد ضد الشعب الإيراني، مشيرة إلى جرائمه العديدة.
وفي تهديد جديد للسلم العالمي، قال مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في وقت سابق الخميس، إنه إذا لم تف الدول الأوروبية بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي فإن بلاده ستتخذ "بقوة" مزيدا من الخطوات لتقليص التزاماتها.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على إيران للضغط عليها لإجراء مفاوضات جديدة تشمل برنامجها النووي وصواريخها الباليستية وسياستها الإقليمية.
والإثنين الماضي، هددت إيران بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المعطلة ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20%، وهي خطوات تتجاوز كثيرا الخطوات الصغيرة التي اتخذتها في الأسبوع الماضي بزيادة مخزون اليورانيوم المخصب إلى أكثر من الحد المنصوص عليه في الاتفاق وهي 3.67%.