"خنجر في الظهر".. كاريكاتير يفضح خيانة خامنئي لليابان
رسامو كاريكاتير إيرانيون يناهضون ضلوع نظام طهران في شن هجمات ضد ناقلات نفطية في خليج عمان.
"خنجر في ظهر الوسيط" تحت هذا التعبير هاجمت رسوم كاريكاتورية نشرتها منصات إخبارية مناهضة لسياسات النظام الثيوقراطي خيانة نظام طهران لليابان.
يأتي ذلك على خلفية ضلوع طهران في شن هجمات ضد ناقلات نفطية بخليج عمان؛ إحداها كانت متجهة صوب طوكيو، الأسبوع الماضي، في حين كان رئيس الوزراء الياباني يقابل مسؤولين إيرانيين بهدف الدخول على خط خفض حدة التوتر مع أمريكا.
وعلقت صحيفة كيهان (معارضة وناطقة بالفارسية) على كاريكاتير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، يظهر به رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الإيراني حسن روحاني لدى زيارة الأول البلاد مؤخراً، قائلة إن عدوانية طهران متهورة.
وبينما أظهر الكاريكاتير انشغال آبي بكيفية التوصل إلى نزع فتيل التوتر؛ حيث وصف في بلاده بـ"وسيط" لحلحلة التوتر القائم عسكرياً بين طهران والولايات المتحدة في المنطقة مؤخراً، كان عقل نظام طهران يفكر بالهجوم على الناقلات النفطية في خليج عمان، وفقاً للصحيفة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها.
وأعادت الصحيفة اللندنية نشر تغريدة لـ"مارك دوبويتز" الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قائلاً: "إن النظام الإيراني يشبه نظام كوريا الشمالية، لكن يتجاوزه في العدوانية والتهور والتحريض".
واعتبر بهنام محمدي، رسام الكاريكاتير الإيراني المعارض المقيم خارج بلاده منذ سنوات، في رسم كاريكاتوري، أن المرشد الإيراني علي خامنئي تمثل في تصعيد وتيرة لهجته العدائية إقليمياً، رداً على دعوة واشنطن للجلوس إلى تفاوض غير مشروط بغية مساعدتها على الخروج من ورطتها بسبب سياساتها العدائية.
وفي حين كان رئيس الوزراء الياباني يزور طهران ليومين، تعرضت ناقلتان، الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان؛ الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرنت ألتير"، والأخرى اسمها "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما.
وتأتي الهجمات التي وقعت على بعد نحو 45 كم قبالة الساحل الإيراني، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وتحت عنوان "لا"، نشر توكا نيستاني الفنان الإيراني المعارض المقيم في كندا، كاريكاتير جديداً يرصد زاوية من لقاء جمع شينزو آبي وخامنئي في طهران؛ حيث أصر الأخير على لغة الرفض إزاء الجلوس على طاولة مفاوضات، فضلاً عن الإضرار بمصالح طوكيو التي كان رئيس وزرائها ضيفاً في إيران.
وأبدت وسائل إعلام إيرانية رسمية نظرة تشاؤمية حيال فرص نجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران، والتي كانت تهدف إلى نزع فتيل التوتر إقليمياً في المقام الأول.
يذكر أن زيارة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الأربعاء الماضي، إلى طهران، كانت من خلال مسعى إيراني لوساطة طوكيو؛ بغية حفظ ماء الوجه والهروب من وطأة عقوبات واشنطن، بسبب سياستها العدائية التي تتمحور في مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط.
وتعد زيارة شينزو آبي هي الأولى منذ 41 عاماً؛ حيث استمرت يومين، قابل خلالهما المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رحب خلال زيارته لليابان، الشهر الماضي، بمساعدة آبي في التعامل مع إيران، مقابل الضغط على النظام الإيراني حول البرنامج النووي ووقف دعم الإرهاب.
ونفى وزير الخارجية الياباني تارو كونو، السبت، رفض مرشد إيران علي خامنئي تسلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حملها شينزو آبي، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.
وأكد أن رئيس وزراء اليابان لم يحمل رسالة من ترامب إلى خامنئي، نافياً ما تم تداوله في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في هذا الشأن.