على أعتاب المفاوضات النووية.. إيران تمنع تفتيش منشأة "سرية" غرب طهران
استبقت إيران استئناف المفاوضات النووية برفضها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة نووية سرية.
ومع قرب استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية الأسبوع المقبل، أعلنت طهران رفضها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة نووية سرية بمدينة كرج غرب العاصمة طهران.
موقف إيران الجديد، جاء على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الذي قال اليوم الجمعة: "ليس لدينا مواد نووية في منشأة كرج، لذلك فالموقع غير خاضع لقوانين منع الانتشار النووي ولا نسمح بتفتيشه".
وأضاف كمالوندي في مقابلة طويلة مع قناة "خبر" الإيرانية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "الوكالة الدولية أدانت استهداف منشأة كرج بشكل جزئي، لكن هذا لا يكفي، فنحن نقول إن كاميرات الوكالة قد دمرت ويجب على الوكالة على الأقل إدانة تخريب الكاميرات الخاصة بها".
وبعد الهجوم، قالت إيران إن كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تضررت ولن تسمح بإعادة تركيبها حتى اكتمال التحقيق، الأمر الذي زاد من دائرة الخلافات بين إيران والوكالة.
وتابع كمالوندي: "مركز كرج ينتج أجهزة الطرد المركزي ونحن فخورون بأن نعلن أننا نبني أجهزة طرد مركزي متطورة ذات قدرة عالية، ولهذا لا نحتاج إلى الحصول على إذن من أي منظمة، لأنه وفقًا للمادة 4 من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فإن هذه الأنشطة هي حق لإيران".
واعتبر المسؤول الإيراني أن "الكاميرات في موقع كرج تقوم بتسجيل وأرشفة صورة كل 10 ثوانٍ ويتم مراجعة هذه الصور إذا لزم الأمر أو إذا كان هناك تناقض، لكن الوكالة ليس لديها حق الوصول لهذه الصور بموجب قانون العمل الاستراتيجي لمجلس النواب وبالتالي فالمركز لا يخضع للمراقبة حاليًا".
وفيما يتعلق برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قال كمالوندي: لدينا أكثر من 30 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ، وفي اليوم أو اليومين المقبلين، ستصل كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى ضعف الكمية التي حددها البرلمان في قانون العمل الاستراتيجي".
وتابع: "وجهنا دعوات ومناشدات عديدة للوكالة الدولية لعدم نشر التقارير عن الأنشطة النووية الإيرانية لأنها خصوصية، لكن لم تكن هناك آذان مصغية واستمرت الوكالة بسلوكها في إفشاء محتوى التقارير"، لافتاً إلى أن "إيران أصبحت تعطي الوكالة الحد الأقل من المعلومات خلال التقارير الدورية، وقد نجحنا نسبيا في هذه المسألة".
وجاءت هذه التصريحات فيما من المقرر أن تستأنف الجولة السابعة من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي في الـ29 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في العاصمة فيينا، بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة.
كما جاءت هذه التصريحات بعد يومين من انتهاء زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، والتي طالب فيها إيران بـ"الشفافية والوضوح" بشأن أنشطتها النووية.