تنصل إيران من التزاماتها النووية ينذر بمواجهة مع ترامب
إيران تؤكد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها غير ملزمة بتصدير الفائض من المياه الثقيلة، في تنصل واضح من التزاماتها النووية.
في تحدٍ لبنود الاتفاق النووي، أكدت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الاتفاق النووي لا يلزمها بتصدير الفائض من المياه الثقيلة.
وبعثت طهران برسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت خلالها أن الاتفاق النووي الموقع بينها وبين الدول الست الكبرى، لا يعتبر ملزماً لها في تصدير الفائض من إنتاج البلاد من المياه الثقيلة.
الجدير بالذكر أن أمريكا كانت قد بعثت الأسبوع الماضي برسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت فيها ألا يتعدى الفائض من مخزون إيران من المياه الثقيلة الـ130 طناً.
ويثير هذا التحدي احتمالات حدوث مواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كانت قد تعهدت قبل أيام بإبداء "صرامة كبيرة" بشأن القيود المفروضة على أنشطة إيران النووية، وذلك بعد استفزازات إيرانية كثيرة تضمنت إطلاق صواريخ باليستية وتحركات استفزازية في الخليج العربي.
وبُعثت الرسالة يوم الخميس الماضي وجرى توزيعها على ممثلي الدول الأعضاء في الوكالة، إضافة إلى نشرها على الموقع الرسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في الرسالة الإيرانية أنه لا يوجد شيء في الاتفاق "يلزم إيران بشحن المياه الثقيلة الزائدة للخارج والتي عُرضت في السوق الدولية، ولكن لم تجد بعد مشتريا فعليا يتعين تسليم المياه الثقيلة له".
وتحد الاتفاقية التي أبرمت في 2015 من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات عن طهران.
وأحد هذه القيود مفروضة على مخزونها من المياه الثقيلة، وهي وسيط يُستخدم في نوع من المفاعلات التي يمكن أن تنتج البلوتونيوم مثل المفاعل الذي لم يتم اكتماله في اراك والذي أُزيل قلبه بموجب الاتفاق.
ويقول الاتفاق إن كل المياه الثقيلة الزائدة "ستتاح للتصدير للسوق الدولية بناء على الأسعار الدولية وتُسلم للمشتري الدولي".