تصعيد إيراني.. منع المراقبين الأمميين من مشاهدة فيديوهات مواقع نووية

قال مسؤول إيراني بارز إن طهران تخطط لمنع مفتشي الأمم المتحدة من استعراض مشاهد فيديو خاصة بمواقع نووية حتى التوصل لاتفاق مع واشنطن.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذا القرار يضع ضغطا على المفاوضات الجارية في فيينا التي تسعى لإعادة الولايات المتحدة وإيران للالتزام باتفاق عام 2015.

 وأضاف المسؤول: "حال نجاح المفاوضات، بالتأكيد ستعرض إيران الشرائط (الفيديو) على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن مشاركتها تعتمد على الطريقة التي ستمضي بها المفاوضات.. إن اتفقوا على شيء سيفتح هذا الباب أمام التعاون وزيادة التفاهم بكل شفافية".

وأشارت "سي إن إن" إلى أن الاتفاق بين الوكالة وإيران الذي بموجبه يتم السماح للمفتشين بمراجعة لقطات الفيديو الخاصة ببعض المواقع النووية قد انتهى منذ أكثر من أسبوع.

ويترك انتهاء "اتفاق الفيديو" نقطة عمياء أمام المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر ببعض عناصر البرنامج النووي لطهران.

ويونيو/حزيران، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن عدم تمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية سيجعل العودة إلى الاتفاق "أكثر تعقيدًا بكثير".

وعند سؤاله بشأن قرار إيران، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن واشنطن "أوضحت أنه يجب على طهران مواصلة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على معلومات المراقبة بخطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف: "أي فشل في فعل ذلك سيكون غير متسق مع رغبة إيران التي أعربت عنها لعودة مشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة في أسرع وقت ممكن."

ولم ترد الوكالة الدولية على طلبات التعليق.

وفي حين لم يتم الإعلان بعد عن الجولة السابع للمفاوضات، أقر المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون بهدوء أن المفاوضات تدخل فترة حاسمة.

وقالت مصادر وخبراء إقليميون لـ"سي إن إن": "إن لم يتم التوصل لصفقة حاليا بالفعل فإنه سيكون من الصعب إبرام اتفاق عند تسلم الرئيس المنتخب الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي مهام منصبه في أغسطس/آب".

ولا تنوي إيران تدمير لقطات المراقبة بالمواقع النووي طالما تتواصل المفاوضات في فيينا، بحسب المسؤول الذي أشار أيضًا إلى أن طهران قررت الاحتفاظ بالمقاطع بعيدًا عن الوكالة الدولية بالوقت الراهن لأنهم يفسحون المجال أمام مواصلة الجهود الدبلوماسية.

 ورفض المسؤول الإيراني فكرة أن منع وصول الوكالة للقطات قد يعرقل التوصل لاتفاق، مشيرا إلى حقيقة أن الوكالة في النهاية ستتمكن من مشاهدة اللقطات كاملة بمجرد عودة الولايات المتحدة للاتفاق المتفق عليه.