تقرير: واشنطن تنقل قواعدها من قطر للأردن.. والسر عند إيران
أفادت صحيفة أمريكية عسكرية بأن الجيش ينقل معداته من قطر إلى الأردن، في خطوة تمنح واشنطن وضعا أفضل للتعامل مع إيران.
جاء ذلك عبر صحيفة "ستارز أند سترايبس" العسكرية التي يصدرها الجيش الأمريكي عبر البحار، خارج الولايات المتحدة، ذكرت أن واشنطن أغلقت قواعدها مترامية الأطراف في قطر، كانت تستخدمها مستودعات للأسلحة، ونقلت المعدات المتبقية إلى الأردن.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن تلك الخطوة تجعل واشنطن في وضع أفضل للتعامل مع إيران، وتعكس تغير الأولويات العسكرية بالمنطقة.
وأضافت أن الجيش الأمريكي قال، في بيان صادر الأسبوع الماضي، أن القادة العسكريين أغلقوا معسكر السيلية الرئيسي الشهر الماضي، إلى جانب معسكر السيلية الجنوبية، ونقطة إمداد بالذخيرة تسمى فالكون.
ويعرف معسكر السيلية بين العديد من أفراد الجيش ببرنامجه "الراحة والاستجمام"، الذي بموجبه كان يحصل نحو 200 ألف جندي على عطلة أربعة أيام، واستمر البرنامج في الفترة من عام 2002 إلى 2011.
ووفق البيان نفسه، فإن المعسكر كان بمثابة نقطة انطلاق للإمدادات الأمريكية بالشرق الأوسط، مع وجود 27 مستودعا تضم دبابات وناقلات جنود مدرعة، ومجموعة متنوعة من المعدات.
وأشار بيان القيادة المركزية الأمريكية إلى أن الإمدادات من القواعد الثلاث، بالإضافة إلى مهمة دعم متمركزة هناك، هي الآن جزء من مجموعة دعم المنطقة بالأردن.
ونقلت الصحيفة عن كامران بخاري، خبير الأمن القومي والسياسة بمركز السياسة العالمية، ومقره واشنطن، قوله إن إغلاق القواعد ونقل المهمات إلى الأردن قد يفيد الولايات المتحدة في النزاعات المحتملة مع إيران.
وأضاف بخاري أن نقل القوات الأمريكية إلى الأردن يقلص تهديد الهجمات الصاروخية في منطقة الخليج من المليشيات المدعومة إيرانيا، لافتًا إلى أن تهديد الضربات الصاروخية ضد القوات الأمريكية، مثل هجوم العام الماضي الذي استهدف قاعدة الأسد الجوية وأسفر عن أكثر من مائة إصابة، هو أداة مهمة في استراتيجية طهران التفاوضية.
وتابع: "تريد أن تكون قادرًا على حرمان الإيرانيين من هذا النفوذ، في المفاوضات. إن كانوا يلوحون بوجود قواعدك ضمن نطاق صواريخهم، يقلص هذا من نفوذك خلف الكواليس."
لكن بيان الجيش أشار إلى أن واشنطن ستواصل استخدام قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وهي مركز للقيادة المركزية الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA=
جزيرة ام اند امز