ضغوط بـ"الشيوخ" الأمريكي لتشديد العقوبات على نفط إيران
حث عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن على ضرورة تشديد العقوبات على صادرات النفط الإيراني.
وأفاد موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، أن عشرة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي بعثوا برسالة إلى بايدن تنتقد فيها زيادة صادرات النفط الإيرانية، مشددين على ضرورة فرض عقوبات على النفط الإيراني وإجراءات عقابية ضد العدد المتزايد من ناقلات النفط الإيرانية ومشتري هذه الشحنات.
ووفق الرسالة، التي وقعها 10 أعضاء في مجلس الشيوخ ونشرها السيناتور الجمهوري توم كوتون، يوم الجمعة، على أن مالكي السفن الإيرانيين وعملاء النفط في الصين يعتقدون أن حكومة بايدن "ضعيفة للغاية ومترددة" في معاقبتهم.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن "إدارة بايدن تجنبت حتى الآن اتخاذ إجراءات ضد زيادة كبيرة في صادرات النفط الإيرانية، وأن إحجام البيت الأبيض عن التصرف بسبب مخاوفه بشأن محادثات الاتفاق النووي في فيينا شجع "المجرمين".
واعتبرت الرسالة أن زيادة صادرات النفط الإيرانية ستضعف النفوذ الأمريكي في المحادثات النووية وتملأ الخزائن الفارغة لحكومة طهران.
وتظهر إحصاءات من شركات تتبع الناقلات أن صادرات النفط الخام الإيرانية تضاعفت العام الماضي، وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن المسؤولون الإيرانيون عن زيادة بنسبة 40 في المائة في صادرات النفط الخام وعودة النقد الأجنبي من مبيعات النفط إلى البلاد.
وقبل العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عقب انسحابه من الاتفاق النووي مطلع مايو/أيار من عام 2018، كانت إيران تصدر 2.5 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 320 ألف برميل يوميًا في 2020 ونحو 620 ألف برميل في العام الماضي.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ذكر الأسبوع الماضي، أن حكومته تمكنت من زيادة صادرات البلاد من النفط والغاز المكثفات.
وأضاف: "أن زيادة الصادرات النفطية الإيرانية بنسبة 40% منذ تسلمه الحكومة أواخر أغسطس/آب الماضي".
وطالما عبر المحافظون الأمريكيون عن معارضتهم للاتفاق النووي مع إيران، وقالوا إن طهران كثيرًا ما انتهكت روح الاتفاق، وزرعت الاضطرابات في الشرق الأوسط وتواصل تطوير التكنولوجيا الصاروخية.
كما أعربوا عن مخاوفهم بشأن شروط الآجال المحددة، التي عنت انتهاء بعض القيود النووية بعد 8 و10 و15 عاما، كما عنت أن إيران ستتمكن في النهاية من بناء قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتقليص الوقت المطلوب لبناء سلاح نووي.
وكانت محادثات العودة للاتفاق النووي قد بدأت العام الماضي، لكن رفضت إيران التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، وبدلًا من ذلك يضطلع الدبلوماسيون الأوروبيون بمهمة تمرير الرسائل.
وأجريت ثماني جولات من المحادثات حتى الآن، لكن بدأ المسؤولون الإيرانيون يلوحون بأنهم ربما يكونوا مستعدين لمرحلة جديدة.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز