في اليوم الرابع لمحادثات فيينا.. إيران تستبعد التوصل لاتفاق
استبعد نائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كني، الأحد، أن تتوصل محادثات فيينا إلى اتفاق.
وقال باقري كني في تصريحات صحفية، إن طهران تستبعد أن تتوصل والقوى الدولية الكبرى إلى تفاهم واتفاق بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بسبب وجود قضايا خلافية عالقة.
ووصف في حديث للصحافة الإيرانية، أن المفاوضات النووية دخلت في مرحلة صعبة وحرجة للغاية، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق ليس بعيد المنال لكنه صعب.
وأوضح "لن نكون سذجاً نظراً للانطباع غير الجيد الذي يحمله شعبنا في ذاكرته تجاه ماضي الطرف الآخر"، في إشارة إلى الأطراف الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).
ودخلت المفاوضات النووية اليوم يومها الرابع ضمن الجولة الثامنة بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي.
وتتفاوض الأطراف الأوروبية الثلاثة بالإضافة إلى روسيا والصين مع مشاركة أمريكية غير مباشرة في هذه الجولة من المفاوضات بشأن الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 فيما قامت إيران بتقليص التزاماتها النووية.
وأضاف باقري بشأن إمكانية حسم أزمة الاتفاق النووي في هذه الجولة "إن الاتفاق مقبول من الطرفين وإن إحدى القضايا الرئيسية لهذه المفاوضات هي توفر وتحديد الظروف اللازم توفرها لعودة أمريكا إلى الاتفاق الذي خرجت منه وتحقيقها لهذه الظروف".
ورداً على سؤال حول تراجع إيران عن موقفها قال: "لا ادري ما الأساس للرأي القائل بأن إيران تراجعت عن موقفها".
وتابع "الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق".
وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين إلى أنه "تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة إلا إنه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من الأقسام التي أسفرت عنها تلك المفاوضات".
وأوضح أنه "بالنسبة للخطوات النووية، تم الاتفاق على جزء منها بين الطرفين إلا أن هناك قضايا متبقية من الجولات الست السابقة لم يتم الاتفاق بشأنها وأن المفاوضات مستمرة حولها".
وأضاف "بناء على ذلك هنالك مجموعة من القضايا الخلافية المتبقية من السابق، ومن المحتمل أن يتم حل وتسوية بعض القضايا خلال مسيرة المفاوضات الجارية، ومن الطبيعي أنها ستخرج من ساحة المفاوضات وتدخل نص التوافق ومن الممكن أن تبقى عدة قضايا أخرى".