"إيقاف إيران النووية".. ندوة تناقش خيارات القوى الإقليمية والدولية
ينظم مركز الإمارات للسياسات، الإثنين المقبل، ندوة افتراضية تناقش خيارات مختلف القوى الإقليمية والدولية لإيقاف إيران النووية.
وقال المركز، في بيان، على موقعه الإلكتروني، إن "إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، سابقة لم تحدث في أي من موجات التصعيد السابقة".
ونقل عن دبلوماسيين وفنيين أن "هذه النسبة تلوّح بتحرك إيران نحو العتبة النووية؛ ليكون المجتمع الدولي أمام واقع جديد".
وأضاف: "وفيما يمكن وضع الخطوة التصعيدية في إطار الجهود الإيرانية لجني مزيد من التنازلات من الغرب خلال مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، لكن معطيات أخرى تفيد بأن الأمر يتجاوز اعتبارات لعبة التفاوض مع الغرب، ويمكن وضعه في إطار الأطماع الإيرانية المتواصلة والمتزايدة في التحرك نحو العتبة النووية"".
وتابع: "رغبة تحركها مؤسسات سيادية، خارج جسد الحكومة الإيرانية، وتوافقها الحكومة في ذلك إلى حدّ كبير، وهو ما أحيا التكهنات بشأن الوقت المتبقي لحصول إيران على القنبلة النووية (Breaking Time)، وأثّر سلبًا على موثوقية نظام المراقبة والتحقق الخاص باتفاقية العمل الشاملة المشتركة".
ولفت إلى أنه "على مستوى الأقوال، صدرت عن الجانب الإيراني خلال الأشهر الأخيرة إشارات عدّة إلى ضرورة التحرك نحو الحصول على القنبلة الذرية".
وأوضح أن "الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني أكد على بلوغ إيران مستوى تخصيب 90 بالمئة الذي يعني تقليديًّا بلوغ العتبة النووية لا يستغرق إلا ساعات في حال اتخذت طهران قرار الذهاب نحو هذا الهدف، ليكون ما يفصل إيران عن العتبة النووية مجرد قرار سياسي، فيما مضى وزير المخابرات أن بلاده قد تتحرك نحوه في حال استمرت الضغوط عليها".
ونوه إلى أن هناك ثمة أسئلة تطرح نفسها بإلحاح بينها.. هل سنكون أمام نموذج إيران 2015 حيث "الحوار في ضوء رعب المجتمع الدولي من احتمال الحصول على القنبلة النووية"؟ أم هل سنكون أمام نموذج العراق؛ حيث تم استهداف منشآتها النووية، وتعطيل برنامجها النووي؟ وهذا ما ألحت إسرائيل على رغبتها في تطبيقه.
واستطرد قائلا: "أم أننا سنكون أمام نموذج باكستان، وكوريا الشمالية، حيث؛ "الحوار في ظل قنبلة نووية في اليد"؟ أم أننا سنكون أمام نموذج جديد لدولة نووية، تحمل أجندة توسع إقليمي هجومية، وتستخدم قوتها النووية على صعيد التهديد، لفرض واقعها، وبرنامجها للهيمنة الإقليمية؟
وستختتم الندوة التي تعقد افتراضيا بسؤال حول "خيارات مختلف القوى الإقليمية والدولية في مواجهة كل من هذه السيناريوهات المحتملة".
ويشارك بالندوة متحدثون بارزون هم السفير دوري غولد، رئيس مركز القدس للشؤون العامة، شغل منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في الفترة 1997-1999 ومديرًا عامًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية في الفترة 2015-2016، ومارك فيناود، رئيس قسم "انتشار الأسلحة"، و"التجارة الدبلوماسية" في مركز جنيف للسياسات الأمنية (GCSP). يعمل حاليًا بتدريب الدبلوماسيين والضباط العسكريين في مجال الأمن الدولي والإنساني، وإجراء البحوث في هذه المجالات.
إضافة إلى جنرال أودي ديكل، مدير عام، وباحث أول في معهد دراسات الأمن القومي. شغل العديد من المناصب العليا في الجيش الإسرائيلي في مجال الاستخبارات والتعاون العسكري الدولي والتخطيط الاستراتيجي، وكرستن فونتنروز، مدير مبادرة سكوكروفت الأمنية للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي. عملت من موقعها في وزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة الخارجية، والبيت الأبيض، والقطاع الخاص مع عدد من أجهزة الأمن القومي لدول في الشرق الأوسط، وأفريقيا،
وكذلك كل من جنرال يوسف كوبرفاسر، مدير مشروع الشؤون الإقليمية في مركز القدس للشؤون العامة، لعب دورًا في تحديد أساليب تعامل إسرائيل مع الإرهاب بالإضافة إلى التطورات الإقليمية، ود. كورنيليوس أديبهر، زميل غير مقيم في مؤسسة كارنيجي أوروبا. تركز أبحاثه على السياسة الخارجية والأمنية، لا سيما إيران والخليج العربي، والشؤون الأوروبية، وعبر الأطلسي.
كما يعقد المركز ندوة أخرى، الإثنين المقبل، تحت عنوان "خيارات العرب في مواجهة طموحات إيران النووية".
يتحدث فيها كل من د. خالد الدخيل: كاتب وأستاذ مساعد في علم الاجتماع جامعة الملك سعود سابقاً، ود. ظافر العجمي: كاتب، ومحلل سياسي، ود. محمد الزغول: مدير وحدة الدراسات الإيرانية في مركز الإمارات للسياسات، وتديرها أيضا د. ابتسام الكتبي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA=
جزيرة ام اند امز