أشهر معتقلة إيرانية تهاجم قضاء "ولاية الفقيه" وتطالب برؤية أطفالها
المعارضة الإيرانية الشهيرة نرجس محمدي تحمّل الادعاء العام في طهران مسؤولية حياتها بعد تدهور أوضاعها الصحية داخل محبسها.
حمّلت المعارضة الإيرانية الشهيرة نرجس محمدي الادعاء العام في طهران مسؤولية حياتها بعد تدهور أوضاعها الصحية داخل محبسها، في الوقت الذي ترفض السلطات المعنية تلقيها العلاج اللازم، وكذلك معتقلون آخرون يعانون الأزمة نفسها.
وقالت نرجس محمدي، أشهر ناشطة إيرانية سجينة بمعتقل إيفين "سيئ الصيت" شمال طهران، في رسالة حادة بعثت بها إلى المدعي العام الإيراني جعفري دولت آبادي، إن محامييها عاجزون عن التوصل لأسباب انقطاع تلقي العلاج منذ عدة أشهر.
- والدة معتقلة إيرانية تخاطب قضاء طهران: حتى متى هذا الظلم؟
- مشرعون كنديون يطالبون بمعاقبة إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
وأعربت الناشطة الإيرانية التي تتولي منصب نائب رئيس مركز "المدافعين عن حقوق الإنسان" عن فقدانها الأمل بالقضاء المحلي داخل بلادها لتجاهله مطالبها ومعتقلين آخرين بتوفير الرعاية الطبية في السجون، وفقا لوكالة أنباء "هرانا" الحقوقية المهتمة برصد أوضاع حقوق الإنسان داخل إيران.
وقضت محكمة إيرانية بسحن نرجس محمدي 16 عاما، بزعم الانتماء إلى حملة لإلغاء أحكام الإعدام، وكذلك التواطؤ ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام، وهي الاتهامات التي يتخذها نظام ولاية الفقيه ذريعة لتصفية معارضيه داخل البلاد.
جملة من الأمراض تعانيها نرجس محمدي داخل زنزانتها الانفرادية بمعتقل إيفين، أفصحت عنها في رسالتها، أبرزها: (مرض في الرئة، وتشنجات عصبية متكررة)، بينما تؤكد أن الأطباء نصحوها بضرورة المداوة خارج أسوار السجن، وسط رفض من السلطات القضائية.
وأعربت نرجس محمدي في رسالتها عن تذمرها من الأحكام القضائية الصادرة ضدها التي وصفتها بـ"الظالمة"، والتي تمكث بسببها في المعتقل منذ عام 2015 وسط ظروف صعبة، حيث أشارت مؤخرًا إلى أنها لم تر أطفالها لـ3 سنوات، في الوقت الذي هاجمت القمع داخل بلادها.
يشار إلى أن عذرا بزرجان والدة نرجس محمدي بعثت برسالة مماثلة إلى الادعاء العام الإيراني، في سبتمبر/أيلول الماضي، تطالب الأخير بمنح ابنتها إفراجا مؤقتا؛ لرؤية والدها المريض وصغارها، مشيرة إلى أنها تتعرض إلى "ظلم لا نهاية له".
ولفتت والدة نرجس إلى عجز الأسرة عن رؤية ابنتها طوال 4 سنوات منذ سجنها، سوى مرات معدودة، إلى حد طلب الناشطة من المسؤولين الإيرانيين وضع مراقبة أمنية خاصة لها في مستشفى يمكث بها والدها المسن، كي تتمكن لمدة ساعة واحدة من رؤيته والاطمئنان عليه خشية رحيله دون وداعها، لكن طلبها قوبل بالرفض أيضا.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز