المعارضة الإيرانية تحتفي بسجن الإرهابي "أسدي": انتصار للعدالة
حكم بلجيكي بالسجن 20 عاما بحق دبلوماسي إيراني، ينتصر للعدالة ويعري السجل الإجرامي لفظائع طهران ضد المعارضة في الخارج.
أسد الله أسدي؛ يواجه اليوم مصيره عقب إدانته من قبل القضاء البلجيكي بتدبير هجوم ضد تجمع لمعارضين إيرانيين قرب العاصمة الفرنسية باريس عام 2018.
وجاءت العقوبة بحق أسدي (49 عاما)، الذي كان معتمدا في سفارة إيران بالعاصمة النمساوية فيينا خلال تلك الفترة، مطابقة لطلب النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.
ويعد أسدي المتهم الرئيسي فيما عرف بقضية الهجوم الفاشل الذي استهدف تفجير المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ممثلا في منظمة مجاهدي خلق المعارضة، بضواحي باريس في يونيو/ حزيران عام 2018.
وفي هذا الإطار، عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الخميس، مؤتمرا عالميا افتراضيا تزامنا مع إدانة الدبلوماسي الإيراني أسدي الله أسدي في محكمة أوروبية.
وشاركت بالمؤتمر عشرات من الشخصيات البارزة من مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بالإضافة إلى الآلاف من أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة في أكثر من 40 بلدا حول العالم و3 آلاف نقطة عبر الإنترنت.
وقالت مريم رجوي، زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن إدانة دبلوماسي إيراني في محكمة أنتويرب البلجیکیة، تعتبر إدانة لنظام الملالي بالكامل.
وطالبت رجوي بإغلاق سفارات النظام الإيراني وإدراج وزارة الاستخبارات والحرس الثوري في قائمة الإرهاب بالكامل، ومحاكمة العملاء التابعين له وطردهم من الدول الأوروبية.
واعتبرت أن محاكمة أسدي "هزيمة سياسية ودبلوماسية فادحة للنظام وانتصار باهر للشعب الإيراني، وضربة لاستراتيجية نظام الملالي في تصدير الإرهاب".
وتابعت: "قبل عقدين من الزمن، أراد الملالي تكبيل مجاهدي خلق والمقاومة المنظّمة للشعب الإيراني بلصق تهم كاذبة بهم، ووضعهم في قوائم إرهابية في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، لكن هذه المقاومة حطّمت كل تلك السلاسل وبرّأت العدالة في مختلف الدول واحدة تلو الأخرى المقاومة الإيرانية من الاتهامات الكاذبة بالإرهاب".
وأردفت: "اليوم، العدالة تدين عملية الإرهاب والإرهابي الحقيقي المختفي وراء غطاء الدين والمذهب، المتمثل في نظام ولاية الفقيه"، داعية إلى ملاحقة مسؤولي النظام الإيراني المتورطين بجرائم إرهابية واغتيالات بحق معارضين، بهدف تقديمهم إلى العدالة.
من جانبها، طالبت اينجريد بتانكورد، المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة، بمحاسبة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، وسجنه باعتباره أحد المتورطين في الهجوم الذي استهدف مؤتمر المقاومة الإيرانية عام 2018.
فيما قال جوليو ترتزي، وزير خارجية إيطاليا الأسبق، إن "هذا اليوم تاريخي لأن العدالة فازت، يجب على المساومين مع النظام معرفة أن محكمة أوروبية أدانت النظام الإيراني و يجب التعامل بحزم معه".
أما توم ريدج، أول وزير للأمن الداخلي بالولايات المتحدة، فاعتبر أن العملية التي دبرها أسد الله أسدي كانت مؤامرة حكومية من جانب النظام الإيراني برمته.
بينما أكد باتريك كندي، عضو الكونجرس السابق، أن جميع الدبلوماسيين الإيرانيين متورطون في أنشطة إرهابية، مشددا على أن النظام الإيراني ينتهك حقوق الإنسان وقد حان الوقت للقول إن إيران دولة إرهابية.
من جهته، رحب رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني السابق، بحكم المحكمة البلجیکة بسجن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، معتبرا أن نظام طهران دمر اليمن.
وقال ياسين إن بلاده ستواصل معركتها ضد الإرهاب، داعيا لإنهاء وجود النظام الإيراني داخل اليمن.
بدوره، قال جيمز جونز، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، إن الهدف الرئيسي للتفجير الفاشل في باريس قبل عامين كان مريم رجوي، وأسدي عنصر كبير لمخابرات طهران ويعمل تحت غطاء دبلوماسي، وفق قوله.
وتزامنا مع أعمال المؤتمر، نظم أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في دول أوروبية مختلفة، أبرزها فرنسا وسويسرا وألمانيا، وقفات احتجاج ضد القمع والإرهاب أمام سفارات النظام الإيراني.