انتفاضة عالمية لإنقاذ إيران.. نشطاء يتحركون عالميا لإسقاط ولاية الفقيه
نشطاء إيرانيون في المهجر يبدأون حملة جديدة بعنوان "رسالة لأجل إيران" بهدف تسليط الضوء دوليا على سياسات نظام ولاية الفقيه القمعية.
كثف نشطاء إيرانيون في المهجر تحركهم عالمياً، بإطلاق رسالة جديدة تحمل اسم "رسالة لأجل إيران"، وتستهدف أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين وسياسيين حول العالم، دعماً للاحتجاجات الشعبية وللإطاحة بنظام ولاية الفقيه وإقامة نظام ديمقراطي يؤمن بالحريات المدنية والسياسية.
وحظيت الحملة، التي تقودها كتلة فرشجرد (معارضة) والرامية إلى تعزيز التظاهر ضد سياسات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، بترحيب واسع النطاق، حيث شارك معارضون إيرانيون يقيمون في الولايات المتحدة وبلدان أخرى عبر إرسال خطابات بريدية إلى عشرات النواب الأمريكيين، تتضمن مطالب المحتجين ضد القمع الأمني والفساد داخل بلادهم.
- المعارضة الإيرانية تدشن كتلة سياسية جديدة للإطاحة بنظام طهران
- استقالة جواد ظريف.. "سم الانقسامات" يفتك بدبلوماسية ملالي إيران
ودعت الكتلة السياسية المعارضة، التي أعلنت عن نفسها للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى زيادة التفاعل شعبيا مع الحملة، موضحة طريقة مبسطة لإعداد تلك الرسائل من خلال موقعها الإلكتروني، ثم إرسالها إلى المشرعين في الكونجرس والشيوخ بواشنطن.
وأعربت الناشطة الإيرانية ميترا جشني عن أملها في أن تسفر حملة الرسائل هذه عن إيصال أصوات نضال الإيرانيين في داخل البلاد إلى مسامع السياسيين الأمريكيين وغيرهم في دول العالم، كخطوة أولى للضغط باتجاه تجفيف كل منابع التمويل المالي لمليشيات نظام طهران وعلى رأسها مليشيات الحرس الثوري التي تنهب ثروات البلاد بغية دعم الإرهاب خارجيا.
وطالب النشطاء الإيرانيون بإدراج جميع الكيانات والمنظمات والشخصيات السياسية والعسكرية المتورطة في اختلاس عوائد النفط وإهدار موارد الشعب داخل إيران على القائمة السوداء دوليا، بل والكشف عن هوياتهم والشبكات المالية المتصلة بهم.
وناشدت حملة "رسالة لأجل إيران" النواب الأمريكيين ضرورة تسليط الضوء دوليا على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام خامنئي، فضلا عن زيادة أعداد الإعدامات بحق مراهقين ومعارضين في السجون.
ودعا المعارضون الإيرانيون إلى التصدي من قبل نواب الشيوخ والكونجرس للوبي التابع لـ"خامنئي" في مجالات اقتصادية وسياسية، حيث تنشط داخل أمريكا بهدف خدمة مصالح طهران والترويج لها إعلاميا في صحف محلية.
ويعد "المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا" المعروف اختصارا بـ"ناياك" أحد أشهر اللوبيات الإيرانية التي ساهم في تأسيسها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بواشنطن خلال توليه منصبا دبلوماسيا رفيعا بالأمم المتحدة لـ5 سنوات سابقا.
وانحصر دور هذا اللوبي في مد علاقات مع سياسيين وكذلك غرف فكرية موالية لسياسات إيران خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005-2013)، وذلك بغية تسويق طهران إعلاميا كشريك في الحرب على الإرهاب والقبول بدورها العدائي في المنطقة.
وتضم كتلة "فرشجرد" بالفارسية، وتعني بالعربية "الإحياء"، شبكة واسعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف توحيد الجهود للإطاحة سلمياً بالنظام الإيراني لكونه "غير قابل للإصلاح"، وإقامة حكم ديمقراطي ليبرالي في البلاد.
ولفتت الكتلة لدى تدشينها قبل 6 أشهر إلى أن شعارها يقوم على "استعادة إيران" وتعميرها مجدداً، إضافة إلى رفض العداء تجاه دول العالم الإقليمية منها والغربية وتعميق التعاون سياسياً واقتصادياً معها.