«قاليباف الطيار» يهبط في بيروت.. و«يتعقب» وفيق صفا (فيديو)
قاد طائرته بنفسه وهبط في بيروت، هناك حيث تفقد موقع الغارة الأعنف بقلب العاصمة اللبنانية التي استهدفت قياديا بارزا في حزب الله.
مشاهد لافتة لرئيس البرلمان الإيراني المحافظ محمد باقر قاليباف، تحلق في سماء التفاعل هذا السبت، تتخلل زيارة يجريها إلى لبنان في سياق ملتهب، وفق إعلام إيراني.
وفي مقطع فيديو متداول -لم يتسن لـ«العين الإخبارية» التحقق من صحته- ظهر قاليباف وهو يقود طائرته بنفسه متوجها إلى لبنان قبل أن يهبط في مطار بيروت الدولي.
فيما كانت أعمدة الدخان تتصاعد بسبب غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
ويبدو أن رئيس البرلمان الإيراني فضل الاستنجاد بخبراته السابقة حين عمل قائدا لجناح القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، وبذلك فهو طيار سابق.
«آثار» وفيق صفا
بعد وصوله إلى بيروت ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، توجه قاليباف إلى الموقع الذي استهدف فيه القيادي في حزب الله، وفيق صفا.
وبحسب وكالة فرانس برس، تفقد رئيس البرلمان الإيراني، برفقة اثنين من نواب حزب الله، موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت الخميس وأسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل.
وكان مصدر مقرّب من حزب الله أفاد وكالة فرانس برس الجمعة بأن الضربة استهدفت القيادي في حزب الله وفيق صفا الذي لا يزال مصيره مجهولا.
ومن أمام ركاب بناية مهدمة جراء الضربة، بدا المشهد لافتا حيث قال قاليباف بالفارسية إن نظام إسرائيل "المتوحش وعلى رأسه رئيس وزرائه الشبيه بالذئب يرتكبون هذه الجرائم".
ويعتبر وفيق صفا الرجل الثاني في حزب الله، وصهر زعيمه المقتول حسن نصر الله، وقالت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "الرجل المسؤول عن نقل الأسلحة والمتفجرات القادمة في شحنات من إيران".
على وقع النار
تأتي زيارة قاليباف بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني لبيروت، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية في شكل يومي على لبنان.
وقبل ساعات، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"، مشيرا إلى أن القتال متواصل في المنطقة.
وفي منشور منفصل، كرر الجيش دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلا إنها تستخدم من جانب مقاتلي حزب الله.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل عام.
وبعد 12 شهرا من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من سبتمبر/أيلول الماضي، مع تكثيف تل أبيب غاراتها الجوية، وبدء عمليات برية بعد أسبوع من هذا التاريخ.