إيران تسجن ناشطة 10 سنوات باتهامات مفبركة

أوردت تقارير إخبارية عن سجن إيرانية تدعى صوفيا مبيني من معتنقي البهائية 10 سنوات بدعوى مشاركتها في أنشطة بهدف تكدير أمن البلاد.

أوردت تقارير إخبارية عن سجن إيرانية تدعى صوفيا مبيني من معتنقي البهائية 10 سنوات بدعوى مشاركتها في أنشطة بهدف تكدير أمن البلاد، في حين وصفت هذه الاتهامات بالمفبركة من قبل نشطاء حقوقيين.

ونقلت وكالة أنباء هرانا (مختصة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران) عن مصدر لها، أن مبيني ناشطة حقوقية اعتقلتها السلطات الإيرانية نهاية عام 2017 لإقامة مراسم دينية تتعلق بطائفة البهائية التي يلاحق نظام طهران أتباعها ويحظر ممارسة شعائرها.

• إيران ضمن الأسوأ عالميا في الحريات الدينية

وظلت الناشطة الإيرانية رهن السجن لعدة أشهر قبل أن يطلق سراحها بعد دفع كفالة مالية، في حين أنه من غير المعلوم حاليا مصيرها بعد تأكيد أنباء إدانتها بالسجن لعقد كامل.

وأوضح المصدر أن إحدى ما تعرف بالمحاكم الثورية في العاصمة طهران قضت بسجن صوفيا مبيني لاتهامها بإدارة تنظيم ديني على نحو غير قانوني طبقا للمادة 499 من القانون الجنائي الإيراني.

ومن المفترض وفقا للمادة نفسها من قانون العقوبات الإيراني أن لا تتجاوز مدة السجن نحو 5 سنوات.

وكشف الوكالة الحقوقية التي يديرها نشطاء إيرانيون من خارج البلاد، أن القضاء الإيراني قضى بالسجن 5 سنوات ضد نجين تدريسي التي تعتنق البهائية أيضا بعد اعتقالها بصحبة الناشطة مبيني.

وتعارض المنظمات الحقوقية الدولية انتهاك الحريات الدينية في إيران بشدة، لا سيما ضد أتباع الطوائف والمذاهب الأخرى داخل البلاد التي تمارس السلطات الإيرانية ضدهم شتى أنواع التضييق والملاحقة الأمنية والقضائية.

وانتقد تقرير أمريكي سنوي صادر حديثا يتناول أوضاع الحريات الدينية في العالم، قمع نظام المرشد الإيراني علي خامنئي لأتباع المذاهب والمعتقدات الأخرى على خلفية ملاحقتهم أمنيا، فضلا عن حظر إقامة شعائرهم بحرية.

وتضمن الجزء الخاص بالنظام الإيراني (30 صفحة) شرحا وافيا لمظاهر التضييق على المسيحيين والبهائيين وغيرهم بشكل يؤلم الضمير الإنساني عالميا، في حين وصفت إيران بأنها ضمن إحدى أسوأ الدول التي تملك سجلات في حرية العبادة.

وتحرم إيران أتباع البهائية من الوصول إلى درجة التعليم الجامعي، ويطردون من الدراسة نهائيا حال اكتشاف حقيقة معتقدهم بعد ذلك.

ويتعرض سجناء سياسيون في معتقلات إيرانية محلية إلى صنوف من التعذيب البدني والنفسي لإجبارهم على الاعتراف قسريا، إلى جانب حرمانهم من الحصول على مشورة قانونية.