سياسيون ألمان: فوز أكرم أوغلو بداية النهاية لأردوغان
أردوغان بدأ صعوده السياسي من إسطنبول في التسعينيات وسبق له التأكيد في الحملة الانتخابية أن "من ينتصر بها سيفوز بكامل تركيا.
اعتبر سياسيون وبرلمانيون ألمان أن فوز مرشح حزب الشعب (يسار وسط)، أكرم إمام أوغلو، بمنصب عمدة إسطنبول، يمثل بداية النهاية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجرعة أمل جديدة في طريق التخلص من الاستبداد.
وأمس، حصل أكرم أوغلو على ٥٤% من الأصوات في الانتخابات البلدية المعادة في إسطنبول، مقابل ٤٥% لمرشح العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم الذي أقر بهزيمته.
وكتب جيم أوزدمير، الرئيس السابق لحزب الخضر (يسار) والنائب البارز بالبرلمان أنه "رغم إعادة الفرز في أول انتخابات في ٣١ مارس/آذار الماضي، ثم إعادة الانتخابات نفسها، مرورا بالاعتقالات والابتزاز والسيطرة على الإعلام، فاز أكرم أوغلو".
وأضاف: "إسطنبول الآن تنتمي للمعارضة.. كل شيء سيكون على ما يرام".
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الخاصة عن أوزدمير قوله اليوم أيضا: "هذا الانتصار بداية النهاية لأردوغان".
ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان بدأ صعوده السياسي من إسطنبول في التسعينيات، ويعلم جيدا أهمية المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة في السياسة التركية، وسبق له التأكيد في الحملة الانتخابية أن "من سيفوز بإسطنبول، سيفوز بتركيا".
فيما قال سراب غولر، عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم (يمين وسط) على "تويتر" أيضا "لماذا فرحة إسطنبول كبيرة؟"، قبل أن يجيب "لأن أكرم أوغلو فاز رغم التهديدات وترويج الأكاذيب ضده، والتلاعب في النتائج، وتوظيف آلة إعلامية ضخمة للعمل ضده".
وأضاف: "إعلان فوز المعارضة أفضل الأخبار التي أتتنا من تركيا منذ فترة.. الآن يشتعل في نفوس الأتراك الكثير من الأمل" في طريق التخلص من الاستبداد.
بدوره، كتب سورستن شيفر، الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، المشارك في الائتلاف الحاكم، على تويتر: "هذه النتائج جلبت الأمل لكل تركيا".
فيما قالت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان، كاترن غورينغ إيكاردت، لصحيفة "دي فيلت" إن "هذه جرعة أمل"، مضيفة: "أنا سعيدة من أجل قوى الديمقراطية في تركيا.. لقد كسرت شوكة أردوغان".
بدورها، قالت زعيمة حزب اليسار "يسار"، كاتيا كيبنغ، على تويتر: "هذه بداية النهاية لعصر أردوغان وعودة الديمقراطية".
وعلى نفس الموقع، كتب النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي فالكو مورس: "فوز إمام أوغلو انتصار كبير للديمقراطية في تركيا".