إيران تعدم سجينا سياسيا معتقلا منذ 2003
الصحفي الكردي علي جوانمردي يكشف أن مصطفى سليمي نُفذ حكم إعدامه بعد انعقاد محاكمة إيرانية شكلية له في سقز
نفذت السلطات الإيرانية حكما بإعدام سجين سياسي بعد اعتقاله عقب فراره وآخرين من سجن سقز المحلي الواقع بمحافظة كردستان شمالي البلاد، جراء مصادمات بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأورد موقع هنجاو الحقوقي، نقلا عن مصادر له، أن السجين السياسي مصطفى سليمي الذي فر من سجن سقز بسبب وقوع تمرد من جانب نزلائه، نهاية الشهر الماضي، قد اعتقلته قوات الأمن الإيرانية في 6 أبريل/نيسان الجاري بعد 10 أيام من هروبه.
- العفو الدولية: مقتل 36 سجينا برصاص الأمن الإيراني
- إيران تنقل 80 سجينا سياسيا لمكان مجهول إثر "تمرد كورونا"
وأشار الموقع الحقوقي إلى أن السلطات الإيرانية نفذت حكما بإعدام سليمي، أمس السبت، حيث كان معتقلا منذ عام 2003 لاتهامه فيما يتعلق بهجوم على قاعدة "إيرانشاه" العسكرية في مدينة سقز، ومقتل عنصر من مليشيا الحرس الثوري بمدينة نهاوند في محافظة همدان (غرب).
وعاقبت ما تعرف بـ"المحكمة الثورية" مصطفى سليمي، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني (معارض)، بالسجن 15 عاما والإعدام بعد توجيه اتهامات له بالسطو المسلح والاشتباك مع قوات عسكرية، وكذلك الانتماء لعضوية الحزب الكردي المعارض، حسب هنجاو.
وشهد سجن سقز، الذي يضم سجناء سياسيين، تمردا في 28 مارس/آذار الماضي، بسبب عدم منح النزلاء إجازات مؤقتة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، فضلا عن عدم توافر الرعاية الطبية، ما أسفر عن هروب 70 سجينا على الأقل.
وسرعان ما أصدر رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أوامر بسرعة اعتقال السجناء الفارين وتشديد المراقبة الأمنية داخل السجون، وتدشين لجان تأديبية، وقضائية، واستخباراتية أيضا، حسبما ذكرت محطة إيران إنترناشونال.
وانتقلت موجة تمرد بين نزلاء 8 سجون إيرانية بينها شيبان وعادل آباد، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب مخاوف من العدوى بفيروس كورونا المستجد المعروف علميا باسم (كوفيد - 19).
وكشفت منظمة العفو الدولية في بيان لها، الخميس الماضي، عن مقتل 36 سجينا على الأقل برصاص قوات الأمن الإيرانية داخل سجون محلية، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل وتوجيه أوامر فورية بوقف استخدام القوة المميتة في السجون.
وعلى صعيد متصل، ذكر الصحفي الكردي علي جوانمردي أن سليمي نُفذ حكم إعدامه بعد انعقاد محاكمة إيرانية شكلية له في سقز.
واتهم جوانمردي، خلال تصريحات لمحطة إيران إنترناشونال، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتسليم السجين السياسي مصطفى سليمي لمقر "رمضان" التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث جرى تنفيذ إعدامه لاحقا.
لكن عضو المكتب السياسي بالاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينشط في إقليم كردستان (شمال العراق) سعدي بيرة نفى ما توارد عن تسليم مصطفى سليمي للسلطات الإيرانية، مضيفا أن تاريخ حزبه لم يشهد تسليم انفصاليين مطلقا.
ونفت سلطات إقليم كردستان ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تسليمها السجين السياسي الفار مصطفى سليمي إلى السلطات الإيرانية مجددا بعد وصوله إلى أراضيها.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg
جزيرة ام اند امز