النظام الإيراني "اليائس" يفشل في حشد مظاهرات مضادة
رجال في منتصف العمر وكبار السن هتفوا تأييدا للنظام الإيراني، مقارنة بالشباب الذي يصرخ منذ أسبوع لنيل حقه في حياة كريمة.
سعى النظام الإيراني إلى التغطية على الاحتجاجات الحاشدة ضده، بتنظيم مسيرات مؤيدة له، بدت "باهتة"، وأظهرت فشلها في الحشد.
وكانت المظاهرات المؤيدة محاولة "يائسة" لمقاومة الاحتجاجات الغاضبة ضد نظام الملالي، والتي غمرت شوارع البلاد طوال 7 أيام.
وانطلق المئات من المتظاهرين المؤيدين للنظام الإيراني في شوارع العاصمة بهتافات "الموت لأمريكا"، بعد أن ألقى مسؤولون إيرانيون اللوم على الولايات المتحدة وحلفائها لإثارة أيام من الاضطرابات والعنف.
- خبراء: "الفقر" وقود مظاهرات إيران.. و"الملالي" يحتمي بالقمع
- 5 مفاجآت بين "الحركة الخضراء" 2009 و"انتفاضة 2017" بإيران
ورغم أن الإعلام الحكومي في إيران أبلغ عن خليط من الناس، عائلات وكبار السن وطلاب، فإن الصور التي بثها للمسيرات المؤيدة أظهرت أن معظم المتظاهرين من الرجال في منتصف العمر أو كبار السن، وكثير منهم رفعوا صوراً للرئيس حسن روحاني ولوحوا بالعلم الإيراني.
وعلى النقيض، فإن أغلبية المحتجين ضد الحكومة الإيرانية خلال الأسبوع الماضي كانوا شباباً يطالبون بتوفير المزيد من الفرص لهم مع ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة.
وأسفرت الاحتجاجات في إيران حتى الآن عن مقتل 22 شخصاً واعتقال 450 آخرين، بعد أن بدأت، الخميس الماضي، بهتافات ضد الاقتصاد الراكد في البلاد وغلاء الأسعار قبل أن تتطور سريعاً إلى صرخ ضد الحكومة وقادة إيران.