إيران.. سرطان يتمدد في 2021
مساع لامتلاك أسلحة نووية، وأجندة تخريبية في الشرق الأوسط، ودعم الإرهاب في مختلف أنحاء العالم..
ثلاثية إيرانية بعثرت أمن البشرية في 2020، وتتأهب لضخ ذات السموم في العام المقبل، في استشراف يشي بأن هذا الأخطبوط سيستمر بضرب أمن العالم وبعثرة استقراره.
صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية، ذكرت، الخميس، أن إيران تمثل المشكلة الرئيسية بالعالم في 2021، في ظل سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وزعزعتها لاستقرار الشرق الأوسط، ودعمها لتنظيمات إرهابية في أوروبا.
وأوضحت الصحيفة المستقلة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "عندما يخلف جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بعد أسابيع قليلة، سيكون لزاما عليه التعاطي مع شرق أوسط يعاني من فوضى كبيرة".
وتابعت أن "الشرق الأوسط يعاني من فوضى كبيرة وصراعات متعددة يتقاطع بعضها، وعدم استقرار واضح للعيان".
وأضافت: "هناك إيران التي تعمل على تطوير أسلحة نووية، ولا تهدد فقط إسرائيل، وإنما المملكة العربية السعودية أيضا، وتصارع على الزعامة الإقليمية".
ولفتت إلى أن "تركيا تشعل أيضا صراعا مع دول كبرى في المنطقة في إطار دعمها غير المحدود للإخوان المسلمين"، مشيرة إلى وجود "صراعات عسكرية طاحنة في سوريا واليمن وليبيا".
واستدركت أنه "رغم هذا الوضع المعقد، إلا أن إيران تعد المشكلة الكبرى بالشرق الأوسط والعالم في 2021".
وأوضحت أن "إيران تمد أذرعها في دول عدة بالشرق الأوسط، وتخلق وضعا دائما من عدم الاستقرار، فضلا عن تطويرها لأسلحة نووية وبرنامج صواريخ باليستي رغم رفض المجتمع الدولي".
"كما أن إيران لا تتوقف عند الشرق الأوسط" تتابع الصحيفة، "حيث تنشر أذرعها في أوروبا لزعزعة استقرار دول القارة، وتنفيذ عمليات اغتيال لمعارضيها".
وعلاوة على ذلك، "تدعم طهران أنشطة تنظيمات مثل حزب الله المحظور في ألمانيا، في أوروبا والشرق الأوسط"، بحسب المصدر نفسه.
وتمثل الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط وأوروبا مصدر قلق كبيرا لأوروبا والولايات المتحدة.
ومنتصف ديسمبر/ كانون أول الجاري، طالب تقرير برلماني بريطاني حكومة المملكة المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني "تنظيما إرهابيا"، على غرار خطوة مماثلة اتخذتها واشنطن قبل أشهر.
وحض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، في التقرير، حكومة بلادهم على الرد بفاعلية أكبر على "نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.