أدنى مستوى للعملة الإيرانية واحتجاجات عمالية بعد وقف صرف الرواتب
المئات من العمال يحتجون داخل مجمع صناعي ضخم في إيران إثر التدهور الاقتصادي، والدولار يصل إلى 160 ألف ريال إيراني.
سجلت العملة الإيرانية "الريال" أدنى مستوياتها أمام الدولار الثلاثاء، إذ بلغ السعر 160 ألف ريال للدولار الواحد.
وأورد موقع "بونباست" المتخصص برصد سوق النقد الأجنبي غير الرسمية، أن الريال الإيراني هبط أمام العملة الخضراء التي سجلت 160 ألف ريال؛ فيما بلغ قيمة اليورو 180.850 ألف ريال، وتجاوز الجنيه الإسترليني حاجز 200 ألف ريال إيراني.
في الوقت نفسه احتج المئات من عمال مصنعين لإنتاج المنظفات والتغليف داخل مجمع صناعي ضخم في محافظة قزوين الواقعة شمال إيران، اعتراضا على توقف صرف الرواتب الشهرية منذ عدة أشهر وإهدار حقوقهم التأمينية، فضلا عن تسريح العمالة المؤقتة بسبب التدهور الاقتصادي بالبلاد.
وأوردت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية الإيرانية، الثلاثاء، أن احتجاجات عمال مصنعي "تولى برس" للمنظفات، و"تغليف ألبزر" تتواصل لليوم الثالث على التوالي بسبب تجاهل المديرين لمطالبهم، في ظل إيقاف تشغيل أغلب خطوط الإنتاج بناء على أوامر رسمية، وكذلك فصل نحو 400 عامل بشكل تعسفي مؤخرا، إضافة إلى عدم الحصول على رواتب لفترة طويلة.
وأعرب العمال، بحسب إيلنا، عن مخاوفهم من مصير محتمل لفصلهم تعسفيا حال عجز إدارة تلك المصانع عن تدبير رواتب شهرية لهم، رغم تلقيهم وعودا حكومية من مسؤولي المحافظة بحل أزماتهم لكنها دون جدوى، معلنين مواصلة الاحتجاج في محيط مقر عملهم.
- هبوط حاد للعملة الإيرانية..الدولار يساوي 150 ألف ريال
- إضراب الشاحنات يتجدد في 10 مدن إيرانية بسبب التدهور الاقتصادي
وفي السياق ذاته، تواصل إضراب الشاحنات عن العمل في إيران ليتسع نطاقه داخل أكثر من 100 مدينة كبرى في البلاد، احتجاجا على تدنى الرواتب وغلاء أسعار قطع الغيار اللازمة للصيانة الدورية.
وكشف "حسن نصيري" مدير تنفيذي لإحدى تعاونيات مالكى الشاحنات في محافظة "مازندران" الواقعة شمالى إيران، أن تدبير قطعة غيار واحدة وكذلك إطار مطاطي للشاحنة، بات إحدى أكبر المشكلات التي تواجه السائقين، مطالبا بالتدخل الحكومي حيال تلك الأزمة، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".