إضراب الشاحنات يتجدد في إيران بسبب التدهور الاقتصادي
إضراب سائقي الشاحنات في إيران لليوم الثاني على التوالى بسبب التردي الاقتصادي.
يتواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب سائقي الشاحنات في إيران، وذلك في مناطق متفرقة من البلاد بسبب التردي الاقتصادي وصعوبة تدبير النفقات المعيشية مع تصاعد موجات الغلاء وتدنى القدرة الشرائية في الوقت الذي تنخفض قيمة العملة المحلية لأدنى مستوياتها التاريخية.
وذكر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن السائقين المضربين عن العمل أوقفوا شاحناتهم على جوانب الطرق السريعة بمناطق أصفهان، وجلستان، وإيلام المتاخمة للحدود مع العراق في خطوة احتجاجية تكررت على مدار الأشهر الأخيرة، وأدت إلى حالة شلل تام داخل أغلب أقاليم البلاد.
ونقل موقع "راديو زمانه" الناطق بالفارسية عن مصادر له، أن مناطق أخرى انضمت إلى إضراب سائقي الشاحنات في يومه الثاني من بينها عدة مدن في إقليم سيستان وبلوشستان الوقع شرقي إيران، في حين تداولت صور ومقاطع فيديو تُظهر اصطفاف الشاحنات أمام محطات الوقود التي باتت تشهد نقصا مؤخرا، ما أدى إلى معاناة السائقين في تدبير الوقود اللازم لتسيير الشاحنات، وفق قولهم.
- نجل آخر شاه لإيران: الاحتجاجات وحدها ستطيح بالنظام
- إيران.. إضراب الشاحنات يدهس النظام.. والمعارضة تحشد
ولفت "راديو زمانه" أن إضراب الشاحنات الذي يندلع بين الفينة والأخرى يرجع بالأساس إلى عدم تنفيذ وعود حكومية وبرلمانية سابقة، الأمر الذي فاقم أزمات السائقين الذين يعانون مصاعب عدة أبرزها غلاء أسعار قطع الغيار، وتدنى قيمة الشحن والتفريغ، إضافة إلى إهدار حقوقهم التأمينية والوظيفية.
وانتشر إضراب عارم لسائقي الشاحنات في مايو/ آيار الماضي على مستوى البلاد، وشمل حينها نحو 31 محافظة إيرانية، احتجاجا على تدهور المعيشة، وتدني أجور الشحن مقارنة بارتفاع التكاليف اللوجستية، والتي من بينها عمليات الصيانة الدورية.
وشنت الأجهزة الأمنية الإيرانية مؤخرا حملات اعتقالات عشوائية طالت عددا من السائقين المضربين، فيما هددت السلطات القضائية بتوقيع عقوبات مغلظة ضد المحتجين منهم، في الوقت الذي سيرت مليشيات الحرس الثوري شاحنات تابعة لها بهدف كسر الإضراب.
وعلى صعيد متصل، شهدت مدينة "زابل" الواقعة بنطاق إقليم سيستان وبلوشستان تجمهر حشد من السكان المحليين الغاضبين بسبب تفشي الفساد المالي والإداري ببلدية تلك المدينة وسط تردي مستوى الخدمات، وتأخر البنية التحتية في الوقت الذي هتفوا ضد الفشل الحكومي إزاء الأزمات المختلفة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن محتجين قذفوا واجهة مبني "بلدية زابل" بكتل الطين بدعوى اعتراضهم على ارتفاع نسب "التلوث، دون أن تتطرق إلى هتافاتهم ضد الفساد والاختلاس المالي، وانتشار الرشى والمحسوبية.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز