نجل آخر شاه لإيران: الاحتجاجات وحدها ستطيح بالنظام
نجل آخر شاه لإيران يدعو لمزيد من الاحتجاجات داخل إيران لتغيير نظام الملالي دون تدخل أجنبي.
دعا رضا بهلوي، نجل آخر شاه في إيران إلى مزيد من الاحتجاجات الشعبية داخل البلاد للتخلص من نظام الملالي، مطالبا بعدم تدخل أجنبي إزاء هذا الأمر، لا سيما بعد تهديد القضاء الإيراني بقمع جميع أشكال التظاهر السلمي بدعوى أن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذها ذريعة، بالتزامن مع تصاعد حدة التذمر الشعبي لسوء الأوضاع.
وأشار بهلوي، المقيم في منفاه خارج البلاد، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر لاقت انتشارا واسعا، إلى أن إقرار الديموقراطية في البلاد وإزاحة نظام ولاية الفقيه، يمكن أن يتحقق من خلال مطالب ملايين المواطنين الإيرانيين في الداخل، دون الحاجة إلى تدخل أجنبي، وذلك تعليقا على تصريحات أدلى بها مؤخرا مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي حول تغيير نظام الملالي.
واعتبر نجل شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوي قبل عام 1979، أن الإضرابات والاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء إيران هي السبيل الوحيد لسحب البساط من تحت أقدام من وصفهم بـ "العصابة الإجرامية"، على حد تعبيره.
وسبق أن طالب آخر ولي عهد للأسرة البهلوية بالتزامن مع انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات، في مطلع مايو/ Hيار الجاري إلى انتفاضة جديدة داخل البلاد ضد النظام الإيراني.
واعتبر بهلوي، المقيم خارج البلاد، في رسالة عبر قناته على موقع تليجرام، أن مفتاح حل أزمات إيران ليس مقتصرا على إلغاء الاتفاق النووي من عدمه، بل يتمثل في تغيير النظام الحالي واستبداله بنظام حكم ديموقراطي، معتبرا في الوقت نفسه أن بلاده تدار على مدار 40 عاما من قبل عصابات، على حد تعبيره.
ولفت نجل شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوي إلى أن طريقة إدارة تلك العصابة للبلاد تشير إلى أن آبار الفساد، والتسلط، والفشل، ليست لها نهاية ولاتطاق لأنها تبتلع موارد الشعب الإيراني كافة، داعيا إلى الضغط دوليا على نظام الملالي لإسقاطه لتخليص ملايين الإيرانيين من الفقر، والعوز الناجم عن سياسات الملالي التخريبية.
وتتزايد رقعة الغضب الشعبي داخل إيران بشكل واضح على مدار الأيام الأخيرة، في الوقت الذي ينشغل نظام الملالي بدعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة، عبر نهب ثروات وموارد الشعب الإيراني، حيث حذر نائب برلماني من أن ثمة مجاعة قادمة داخل 4 محافظات كبرى داخل البلاد، وسط تفشي نسب الفساد داخل مؤسسات حكومة طهران، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الفقر.
محمد نعيم أميني فرد، النائب في البرلمان الإيراني حذر في سياق كلمة له، أول أمس الأحد، من أن سكان محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزجان، وبوشهر جنوب البلاد، وخراسان الجنوبية شرق البلاد، يواجهون خطر المجاعة بسبب تفشي الفقر، لافتا إلى أن السكان باتوا على أعتاب أكل القطط بسبب الجوع، بحسب قوله.
وتتزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران في عام 2015.
وأشار محللون إلى أن التوجه نحو تغيير النظام في إيران يقوده مسؤولون أمريكيون بارزون، وعلى رأسهم وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو.
وخلال إعلانه عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران مؤخرا، قال بومبيو إنه على "الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه".
وأضاف "أنا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده إلى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة فإنه سيختار هذا المسار".
وقام بومبيو بتعليقات مشابهة في الأيام الأخيرة، ما اعتبره المراقبون للوضع بمثابة تقديم استراتيجية تهدف إلى إطلاق عملية هدم النظام الذي ولد بعد ثورة عام 1979، والتي أنهت العلاقات الأمريكية الإيرانية.
وفي السياق نفسه، صرحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بأن سياسة الولايات المتحدة "ليست تغيير النظام"، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن أمريكا "ترحب" بحقبة جديدة في طهران.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA==
جزيرة ام اند امز