أمريكا وتغيير النظام في طهران.. تكهنات تتصاعد
الاتجاه نحو تغيير النظام في إيران يقوده مسؤولون أمريكيون بارزون، وعلى رأسهم وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو.
تتزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران في عام 2015.
وأشار محللون إلى أن التوجه نحو تغيير النظام في إيران يقوده مسؤولون أمريكيون بارزون، وعلى رأسهم وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو.
وخلال إعلانه عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران، الإثنين الماضي، قال بومبيو إنه على "الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه".
وأضاف "أنا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده إلى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة فإنه سيختار هذا المسار".
وقام بومبيو بتعليقات مشابهة في الأيام الأخيرة، ما اعتبره المراقبون للوضع بمثابة تقديم استراتيجية تهدف إلى إطلاق عملية هدم النظام الذي ولد بعد ثورة عام 1979، والتي أنهت العلاقات الأمريكية الإيرانية.
وفي السياق نفسه، صرحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بأن سياسة الولايات المتحدة "ليست تغيير النظام"، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن أمريكا "ترحب" بحقبة جديدة في طهران.
وقالت إنه "إذا كان على الشعب الإيراني أن يختار في المستقبل من أجل إظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك".
وأضافت "عاش الشعب الإيراني منذ زمن طويل في ظل نظام أساء معاملته".
من جهته، قال المحامي الخاص لترامب رودي جولياني أيضا لمعارضين إيرانيين في المنفى "لدينا رئيس التزامه بتغيير النظام لا يقل عن التزامنا".
ويلقى هذا الاحتمال دعما من دوائر المحافظين الجدد، لكنه يظل محل تساؤل منذ التدخل الأمريكي في العراق عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين، وهي خطوة يراها البعض "متخبطة" بما في ذلك ترامب.
وأشار محللو السياسة الخارجية إلى تعيين "صقور" في مناصب رئيسية، بما في ذلك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، فكلاهما كانا في الماضي من مؤيدي تغيير النظام.
في المقابل، دشن نشطاء إيرانيون "هاشتاق" لاقى انتشارا واسعا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعنوان "تغيير النظام تغییر رژیم"، عبروا خلاله عن غضبهم من سياسات نظام الملالي العدائية بالمنطقة، مثل دعم المليشيات العسكرية، إلى جانب تفاقم أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية إلى حد غير مسبوق.
وشارك العديد من النشطاء الإيرانيين البارزين في الهاشتاق، داعين لدعم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلن عنها بومبيو إزاء أنشطة نظام الملالي التخريبية بالمنطقة، والتصدي للمغامرات العسكرية التوسعية في سوريا والعراق واليمن وغيرها، والتي جلبت على البلاد أزمات عدة من بينها ارتفاع نسب الفقر، وزيادة معدلات البطالة، إضافة إلى تدهور قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز