إيران.. إضراب الشاحنات يدهس النظام.. والمعارضة تحشد
إضراب الشاحنات يتواصل في إيران وسط تضامن شعبي ودعوات للحشد.
دخل إضراب واسع النطاق نظّمه سائقو الشاحنات في إيران يومه الثاني على التوالي؛ احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية، وتدني الأجور الشهرية، رغم موجات غلاء تجتاح أسواق البلاد، وسط تجاهل حكومي.
وأعلن نشطاء إيرانيون تضامنهم مع إضراب الشاحنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين للحشد بهدف الضغط على السلطات الحكومية في هذا الصدد، لاسيما وأن احتجاجات سائقي الشاحنات اندلعت قبل شهرين، وأدت إلى حالة شلل تام على الطرقات السريعة، ووقوع خسائر اقتصادية باهظة لعدة أسابيع.
وانضمت مناطق وأقاليم جديدة داخل إيران، الثلاثاء، لإضراب سائقي الشاحنات، من بينها "مشهد" التي كانت بؤرة احتجاجات شعبية عارمة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكذلك بندر عباس، وزاهدان، ويزد، وسبزوار، وأصفهان.
وذكرت قناة "اتحاد العمال الحر" على موقع التراسل الفوري تليجرام، أن السائقين عطلوا شاحناتهم وامتنعوا عن القيام بعمليات الشحن والتفريغ في مناطق مثل قزوين، وجهار محل، وبختياري، وأصفهان، فيما تحاول السلطات الحكومية ترغيبهم بعرض أسعار رخيصة نسبيا لقطع غيار الشاحنات، بهدف دفعهم لكسر الإضراب الممتد بأنحاء مترامية من البلاد.
- إيران.. إضراب الشاحنات يتجدد والإطاحة بمحافظ البنك المركزي قريبا
- تضامن دولي مع إضراب الشاحنات في إيران.. ومخاوف الملالي تتصاعد
وتخشى الحكومة الإيرانية اتساع رقعة تلك الاحتجاجات مرة أخرى، على غرار إضراب مماثل اندلع في مايو/ آيار الماضي، رغم التهديدات المستمرة للمحتجين بالقمع تارة والترغيب تارة أخرى دون جدوى، قبل أن يحظى إضراب الشاحنات بدعم دولي ومحلي.
وانتشر إضراب عارم لسائقي الشاحنات قبل شهرين على مستوى البلاد، وشمل حينها نحو 31 محافظة إيرانية، احتجاجا على تدهور المعيشة، وتدني أجور الشحن مقارنة بارتفاع التكاليف اللوجستية، والتي من بينها عمليات الصيانة الدورية.
وشنت الأجهزة الأمنية الإيرانية مؤخرا حملات اعتقالات عشوائية طالت عددا من السائقين المضربين، فيما هددت السلطات القضائية بتوقيع عقوبات مغلظة ضد المحتجين منهم، في الوقت الذي سيرت مليشيات الحرس الثوري شاحنات تابعة لها بهدف كسر الإضراب العارم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت المعارضة الإيرانية تضامنها مع إضراب الشاحنات، مؤكدة أن سياسات نظام الملالي المعادية للشعب دمرت اقتصاد البلاد، بعد أن تضاعفت الرسوم الحكومية على عاتق سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة، على حد قولها.
وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان له، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، ترحيبه بتلك الاحتجاجات حيث دعا الشباب الإيرانيين إلى التضامن معها، مناشدا المنظمات الحقوقية والنقابية الدولية بدعم مطالب المحتجين، وإدانة سياسات نظام الملالي.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز