إيران.. إضراب الشاحنات يتجدد والإطاحة بمحافظ البنك المركزي قريبا
اندلاع إضراب جديد لسائقي الشاحنات في إيران وأنباء عن عزل محافظ البنك المركزي نهاية الأسبوع
اندلعت موجة جديدة من إضراب سائقي الشاحنات في أنحاء متفرقة من إيران، الإثنين، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع أسعار قطع الغيار اللازمة، وسط تجاهل حكومي لأزماتهم.
وأشارت حسابات مناهضة للنظام الإيراني على موقع تليجرام، من بينها "اتحاد العمال الحر"، أن تلك الاحتجاجات اندلعت في عدد من المدن والمحافظات الإيرانية الرئيسية مثل أصفهان، اعتراضا على عدم تنفيذ وعود حكومية سابقة.
وأكد المحتجون أن مطالبهم تتمثل في رفع أجورهم المتدنية في ظل موجات الغلاء التي تضرب الأسواق، وتأمين الوقود اللازم لهم لتسيير شاحناتهم على خلفية أزمة نقص المحروقات التي ضربت البلاد مؤخرا.
- إيران.. "إضراب الشاحنات" يدهس "ظلم" الملالي
- اختراق مطار مشهد الإيراني.. وشاشاته ترفع شعارـ"تغيير النظام"
وشارك نشطاء إيرانيون، صورا ومقاطع فيديو تُظهر تكدس الشاحنات على جانبي طرقات رئيسية في مناطق مختلفة من إيران مثل أصفهان، وتبريز، وبوشهر، وكرمانشاه، وشيراز، وقزوين، وكذلك طهران، والأحواز.
وحاولت وسائل إعلام إيرانية رسمية من بينها وكالتي "إرنا"، و "تسنيم" التعتيم بعد تداول أنباء عن تجدد احتجاجات سائقي الشاحنات، والتي اندلعت قبل شهرين وأدت إلى حالة شلل بكافة أرجاء البلاد.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الإثنين، تصريحات عن أحمد رحمانيان أحد المسؤولين القضائيين بمحافظة فارس، هدد فيها بشن اعتقالات ضد السائقين المحتجين بدعوى تهديدهم للأمن العام.
وهاجم رحمانيان، من وصفهم بـ "أعداء إيران" في الداخل والخارج، متهما إياهم بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات الفئوية، والعقوبات الاقتصادية، على حد زعمه.
وتفجرت موجات من الغضب الشعبي على مدار الأشهر الأخيرة في إيران، حيث احتج عمال، ومعملون، وطلاب، ومتقاعدون ضد التدهور الاقتصادي، والمغامرات العسكرية بالخارج.
وتضامنت منظمات حقوقية ونقابية دولية مع مطالب المحتجين الإيرانيين؛ فيما نددت بعنف السلطات الأمنية والقضائية مع المتظاهرين.
وعلى صعيد متصل، تواترت أنباء عن قرب عزل ولي سيف محافظ البنك المركزي الإيراني بسبب الأزمات الاقتصادية المتفاقمة بسوقي النقد الأجنبي، والذهب وغيرهما، وسط تدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
وسجلت الأسعار في سوق الذهب داخل إيران ارتفاعا متزايدا في الآونة الأخيرة، وصل إلى ذروته، اليوم الإثنين، بعد أن تجاوز سعر القطعة الذهبية الواحدة أكثر من 30 مليون ريال إيراني.
واعتبرت وكالة أنباء "تسنيم"، المقربة لمليشيات الحرس الثوري الإيراني، أن هذا الرقم قياسي؛ فيما أشارت إلى أن احتمالية اتخاذ قرار بعزل سيف من منصبه سيكون نهاية الأسبوع الجاري.
وقدمت الوكالة الإيرانية قائمة من الأسماء المقترحة لرئاسة البنك المركزي، من بينهم علي طيب نيا وزير الاقتصاد السابق، وكذلك محمد نهاونديان مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية وغيرهم.