تضامن دولي مع إضراب الشاحنات في إيران.. ومخاوف الملالي تتصاعد
تضامن دولي مع إضراب الشاحنات في إيران وسط ارتباك من نظام الملالي
أعلن الاتحاد الدولي لسائقي الشاحنات في الولايات المتحدة وكندا، الخميس، تضامنه مع مطالب إضراب الشاحنات في إيران، والمتواصل على مدار 9 أيام داخل أكثر من 100 مدينة إيرانية، في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وغلاء رسوم العبور على الطرق، إضافة إلى تدني الأجور في ظل تدهور العملة المحلية إلى أقل مستوياتها التاريخية أمام الدولار الأمريكي.
ووجه الاتحاد، بحسب صحيفة كيهان اللندنية، الذي يضم في عضويته أكثر من مليون سائق داخل الولايات المتحدة وكندا، رسالة مفتوحة إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بواشنطن، للتضامن مع السائقين مع المحتجين في مختلف محافظات إيران، مطالبا بتدخل حكومة طهران لتلبية مطالبهم، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم دون تدخل من الأجهزة الأمنية.
وأشارت الرسالة إلى أن إضراب الشاحنات اندلع في إيران منذ 22 مايو/آيار، في 25 محافظة ونحو 160 مدينة إيرانية بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، في الوقت الذي وصفت فيه تلك الاحتجاجات بـ"الخطوة الجريئة" من جانب سائقي الشاحنات، مطالبة حكومة روحاني بالاستماع إلى مطالب المحتجين.
وأكد الاتحاد الدولي لسائقي الشاحنات، ضرورة احترام السلطات الإيرانية لحقوق المحتجين وحرياتهم في تشكيل نقابات عمالية حرة تعبر عنهم، في الوقت الذي يعتبر فيه مراقبون أن إضراب الشاحنات المتواصل داخل البلاد واحد من الاحتجاجات الفئوية الأطول مدة، والأوسع انتشارا، والأكثر تناغما بين المتظاهرين في السنوات الأخيرة.
واعترفت وسائل إعلام رسمية، نقلا عن مسؤولين إيرانيين، أن هذا الإضراب أدى إلى شلل على بعض الطرق والمحاور الرئيسية، إضافة إلى توقف حركة نقل السلع والبضائع بين المدن والمحافظات داخل البلاد، في الوقت الذي أكد فيه آلبرت بغزيان، أستاذ الاقتصاد في جامعة طهران، وجود فوضى عارمة داخل محطات الوقود، بعد انضمام سائقي سيارات الأجرة والحافلات للمحتجين.
وشدد بغزيان، في تصريحات لموقع "اعتماد أونلاين" الإيراني، أن استمرار إضراب الشاحنات داخل إيران أدى إلى صعوبة بالغة في نقل الحاصلات الزراعية من وإلى المحافظات الإيرانية المختلفة، وعلى سبيل المثال البطيخ بين العاصمة طهران وجزيرة كيش جنوب البلاد، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حلول ناجزة في هذا الصدد.
وأشارت النسخة الفارسية من وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن معدل توريد المنتجات اليومية بين المحافظات الإيرانية قد انخفض بشدة على مدار الأيام الماضية، بسبب إضراب الشاحنات، الممتد داخل أغلب أقاليم إيران الكبرى مثل شيراز، وأصفهان، وبوشهر، ومشهد، وكذلك طهران وقم وكرمان وبندر عباس وغيرها.
ودعا نشطاء بارزون على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إلى دعم إضراب الشاحنات عبر حملة إلكترونية واسعة النطاق، لا سيما أن النظام الإيراني بدا متخبطا إزاء حل تلك الأزمة التي تسببت في شلل العديد من الطرق السريعة، وتضامن أغلب محطات الوقود، وكذلك المراكز التجارية مع مطالب السائقين المحتجين، الأمر الذي بات ينذر بانضمام فئات أخرى.